أكد رجل الأعمال أكرم مكناس أن مملكة البحرين تتفرد بامتلاكها مبادرة للشراكة المجتمعية تعكس مضامين المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وفكر الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية الذي بادر إلى إطلاق هذه المبادرة منذ العام 2006، مشيرا إلى أنه من حق البحرين التفاخر بما حققته هذه المبادرة من ثمار أمام جميع الدول الساعية إلى دمج جميع مكونات المجتمع في عملية الأمن والاستقرار التي ينشدها الجميع.

ولفت مكناس إلى أن مبادرة الشراكة المجتمعية في البحرين تتطور وتترسخ وتزداد أهميتها عاما بعد عام لدى الجميع، خاصة وأن العديد من الدول في الإقليم غرقت في فوضى الفتن والحروب التي دمرتها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، وقال "اليوم نجد المؤسسات الحكومية والأهلية والمواطنين والمقيمين يتحدثون بلغة واحدة وهي أننا شركاء في أمن الوطن واستقراره وازدهاره، وأن العلاقة بين مكونات المجتمع، قائمة على الاحترام والثقة".

وقال "توافقت رؤية القيادة السياسية الحكيمة والشعب البحريني الكريم على أن الأمن ضرورة من ضرورات التنمية المُستدامة، ولا يمكن أن تتحقق أهدافها إلا بحفظ الأمن والاستقرار، لذا، فإن الأمن ليس فقط مسؤولية الدولة وأجهزتها الأمنية بقدر ما هو مسؤولية وطنية يتحمل عبئها الجميع"، وأضاف "على أرض مملكة البحرين كوكبة من رجال الأمن الذين يتمتعون بالأداء المُتميز ويتحلون بالانضباط العالي في تنفيذ الأوامر، ويتميزون بالتعامل الإنساني مع كل فئات المجتمع في كل المواقف، مع حِرصهم على تطبيق القانون وفرض النظام العام، وهذا ما ساهم كثيرًا في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام للبحرين وشعبها".



وأكد أهمية مساهمة كل مواطن ومقيم ومؤسسة وهيئة على أرض مملكة البحرين في تعزيز الشراكة المجتمعية، إضافة إلى الدور المسؤول للوسائل الإعلامية وحسابات ومواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز قيم الشراكة المجتمعية، وحفظ الأمن والاستقرار، ومكافحة كافة أشكال التجاوزات والممارسات غير الحضارية والقانونية، البعيدة عن الثقافة الأصيلة، والثوابت الوطنية، في المجتمع البحريني.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الشراكة المجتمعية تجسد علاقة الثقة بين رجل الأمن والمواطنين والمقيمين، انطلاقا من الحس الوطني بضرورة التعاون لحفظ الأمن والاستقرار، فالأمن مطلب للجميع وهو مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع، مشيرا إلى أنها مناسبة لتعزيز آفاق للتعاون والتفاعل في مختلف المناسبات والفعاليات الوطنية والدينية والاجتماعية، مما يؤدي إلى تفعيل التعاون وخلق أجواء إيجابية من أجل مجتمع آمن ومتعاون يعزز روح الأسرة الواحدة التي تتميز بها مملكة البحرين.