ادى زلزال بلغت قوته 7,9 درجات الى سقوط 114 قتيلا على الاقل في النيبال حيث احدث دمارا كبيرا بينما شعر بهزات عنيفة سكان مناطق في شمال الهند وبنغلادش.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية لاكشمي براساد داكال انه "في كاتماندو تأكد قتل 71 شخصا حتى الآن"، موضحا ان 43 شخصا قتلوا في بلدة باكتابور المجاورة.
وتحدث دبلوماسي نيبالي يعمل في نيودلهي لوكالة فرانس برس عن سقوط عدد كبير من القتلى قد يصل الى المئات. وقال الرجل الثاني في سفارة النيبال كريشنا براساد داكال "تلقينا معلومات تفيد ان هناك خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات في النيبال".
واضاف ان "مئات الاشخاص لقوا مصرعهم على الارجح في عدة مناطق في البلاد وخصوصا في كاتماندو وبوخارا" المدينة السياحية.
وكان المعهد الاميركي للجيوفيزياء قال بادئ الامر ان قوة الزلزال بلغت 7,5 درجات، ولكن تبين لاحقا انها 7,9 ردجات وبعمق 15 كيلومترا. ووقع الزلزال على بعد 68 كيلومترا شرق مدينة بوخارا السياحية.
وادى الزلزال الى انهيار برج دارهرا التاريخي في كاتماندو ولقي عدد من الاشخاص حتفهم في المكان. واكد مصور لوكالة فرانس برس اخراج نحو عشر جثث من حطام البرج في وسط كاتماندو.
وسارع السكان الى الفرار من منازلهم تفاديا لانهيار الجدران. وقال مراسل لفرانس برس في كاتماندو "انهارت جدران المنازل حولي. العائلات جميعها خرجت الى ساحات منازلها. الهزة لا تزال مستمرة".
وقال انوبا شريستا احد سكان كاتماندو "بدأ كل شىء يهتز. سقط كل شىء. الجدران على امتداد الشارع الرئيسي انهارت وسياج الملعب الرياضي الوطني سقط ايضا".
كما اسفر الزلزال عن اضرار في مطار كاتماندو الدولي الذي اغلق "لاسباب امنية" كما قال مديره بيريندا براساد شريستا.
وافاد شهود عيان وتقارير اعلامية ان الهزة الناتجة عن الزلزال استمرت بين 30 ثانية ودقيقتين، وشعر بها السكان على طول الحدود مع الهند وحتى العاصمة نيودلهي.
من جهته، قال لاكسمان سينغ راثور المدير العام لدائرة الارصاد الهندية، للصحافيين ان "مناطق شمال الهند كافة شعرت بقوة الزلزال اضافة الى هزات ارضية قوية في أوتر برديش وبيهار شرقا فضلا عن ولاية سيكيم في بنغال الغربية على سفوح الهيمالايا".
واكد مراسل لفرانس برس اخلاء مكتب الوكالة مرتين في نيودلهي بعد الزلزال.
وكتب رئيس الحكومة الهندي ناريندرا مودي على موقع فيسبوك "نحن في طريقنا للحصول على معلومات اكثر ونعمل للوصول الى المتضررين هنا وفي النيبال".
وتابع ان "الضرر المحتمل من زلازل تتعدى قوتها السبع درجات مرتفع جدا"، مشيرا الى ان "الهزات الارضية استمرت فترات مختلفة بحسب المناطق، حتى انها استمرت بين 50 و55 ثانية في دلهي".
الى ذلك، شعر السكان في مناطق واسعة من بنغلادش بالزلزال، ما اثار الرعب في العاصمة دكا حيث نزل المواطنون الى الشوارع.
وذكر التلفزيون المحلي ان خمسين عاملا على الاقل جرحوا في مصنع للنسيج في سافار ضاحية دكا خلال تدافع عقب الهزة الارضية العنيفة.
وكان زلزال بلغت شدته 6,9 درجات ضرب في 2011 شمال شرق الهند وشعر به سكان النيبال. وقد اسفر عن سقوط 110 قتلى.