كانت لكلمة معالي وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة التي ألقاها بمناسبة يوم الشراكة المجتمعية والتي تصادف الذكرى السنوية على تدشين الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا»، معانٍ ورسائل مهمة لشعب مملكة البحرين لما لها من أهمية في هذا التوقيت.

حيث سرد معاليه العديد من عبارات الفخر والاعتزاز لما قام به الشعب البحريني من مواقف تاريخية مشرفة ومثال للتلاحم والتآخي والتسامح، راسمين لوحة معبرة عن الحب والفداء للوطن الذي يحمل طياته نماذج حيه للتعددية والتعايش.

وأن معالي وزير الداخلية لم يغفل عن ما تبثه القنوات والصحف المعادية من أخبار مضللة عن مملكة البحرين والتي تستهدف أمن واستقرار البلاد وشعبه، حيث إن شعب البحرين وفي هذه الأيام يسطر تلك الملحمة الوطنية بعدم الانجرار لتلك الدعوات المضللة لإيمانه الراسخ بقيادته والتمسك بثوابته التي تربى عليها ويربي الأجيال التي بعدها على هذا النهج النبيل القائم على ديننا الإسلامي الحنيف وثقافة التسامح والتعايش والوحدة الوطنية.

وفي هذا الإطار، فإن الأبواق الإعلامية الخارجية ما هي إلا أبواق مأجورة استهلكها أعداء الوطن، فقد أثبتت الأزمات وقد كشفت الأوراق جميعها بأن البحرين ماضية قدماً في سفينة التطور والنماء بسواعد مواطنيها وأن من يتحدث خارج السرب ما هو إلا خائن لوطنه وعرضه، وهذا قد تجاوزته البحرين بوقوف الشعب مع قيادته لتحقيق تطلعات الجميع للوصول للقمة.

ولاستدراك ذلك، فقد حققت مملكة البحرين في السنوات الماضية منجزات مهمة ووقفات تاريخية مصيرية حددت مرحلة باتت هي قارب النجاة لكل أزمة في البلاد، فلقد كان للمشروع الإصلاحي لسيدي حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وأمد بعمره الركيزة الأساسية في تحقيق الإنجازات الوطنية على كافة الأصعدة ومنها الحقوقية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية.

وفي المقابل، فإن أعداء الوطن لا يرضيهم ما وصلت إليه البحرين من تطور ونماء، فهم يقللون وينتقدون ويحبطون أي إنجاز يحقق على أرض الوطن بهدف خلق تذمر شعبي تجاه هذه المنجزات، ولكنهم قد صدموا بالوعي الشعبي لتلك الرسائل المسمومة والتي فشلت قبل أن تنطلق، لأن جميع تلك المنجزات تحققت بأيادٍ وطنية خالصة قد هيأ لها البيئة المناسبة للإبداع والابتكار لصناعة الإنجاز.

خلاصة الموضوع، نحتفل بيوم الشراكة المجتمعية ونحن قادرون على تجاوز الصعاب، ونعلم أن هناك الكثير من الدول تتربص وترسم المؤمرات، ولكن جبهاتنا الداخلية تبقى هي الحصن الحصين تجاه من ينوي الشر لبلادنا وهي لديها قائد ملهم وطموح للارتقاء بنا لأبعد الحدود حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وخلفه شعب وفي ومخلص خاض الأزمات وتخطاها باقتدار، فهو شعب لا تهزه بضع كلمات وحقائق مزورة تنشر، فلا يلتفت لها غير حاسد وحاقد، فالبحرين انتصرت على أعدائها وكان سلاحها التماسك والوحدة في مواجهة المتآمرين.