دأب الشباب البحريني على اتباع التوجيهات الصادرة عن قيادة مملكتنا الحبيبة واغتنام الفرص وإثبات كفاءتهم بكل ما أوتوا من عزيمة وصبر، حتى أصبح يضرب بنا المثل بالتكيف والتأقلم مع أقل المعطيات وإخراج نتائج مذهلة تنافس من يصرف عليهم ممن سواهم بمبالغ طائلة ونتائج تكاد تلاحظ.

لم يقف الشاب البحريني عند هذا الحد بل نافس في كل المجالات، الدول والمنظمات والشركات وهم ثلة قليلة دفعهم حبهم لوطنهم وإيمانهم بقدراتهم، على الرغم من أن التوجيهات تنص على الدعم الكامل للشباب لكن سرعان ما تجد بعض الاجتهادات التي تصيب تارة وتخطئ تارة أخرى فتعكر صفو هذا الجد والاجتهاد، لن نذهب بعيداً يا سادة فالقرار الأخير لوزارة الصناعة والتجارة والسياحة لم يصب في مصلحة الشباب، فأين سيذهب هذا الشاب الذي يبحث عن وظيفة حتى كلّ وملّ ولم يجد سبيلاً؟ لولا نظرة وحكمة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء.

الأغلب من العاطلين ليس الشباب فقط فلعلي أجزم أن أغلب أطياف المجتمع لديها مشاريع صغيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي كالمتعففين وأصحاب الدخل المحدود ومن لا يجد مصدر دخل غير مشروعه ولكي لا يصبح عالة على المجتمع قبل أن يكون عالة على نفسه ووالديه أصبح يعول على هذه الحسابات التجارية البسيطة، ويتخذ من تلك البرامج منصات لعرض وتسويق سلعه البسيطة لتوفير مصاريف حياته الخاصة، وفرض رسوم على تلك النشاطات البسيطة غير مبرر، والأجدر أن تقوم الشركات الكبرى وأصحاب رؤوس الأموال الطائلة بدفع هذه الجزئية والأجدر من ذلك أن يقوم المستثمر الأجنبي بدفع هذه الجزئية عوضاً عن أصحاب المشاريع من فئة الشباب خصوصاً.



سبحان من سخر لنا ولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الرجل الشجاع صاحب القرار الجريء، فقرار سموه إتاحة الفرصة لأصحاب تلك المشاريع بالعمل بشكل مجاني يعتبر مواصلة للعمل الجاد والدؤوب لتمكين الشباب والوثوق بهم، شجاعة ليس من بعدها شجاعة يتمتع بها سموه في اتخاذ القرارات التي دائماً كانت وستكون في مصلحة الشعب والمواطن، نجدد شكرنا وولاءنا لسموه الكريم ونأمل من الله أن يطيل في عمر سموه وأن يديمه لنا.