الحرة

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه "قد يتعين اتخاذ قرار قريبا جدا حول ما إذا كان يجب فرض تدابير حدودية أكثر صرامة مع فرنسا" بسبب مخاوف من انتشار أنواع متحورة من فيروس كورونا، ويحتمل أن تكون مقاومة للقاحات، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

ودعا حزب العمال لإضافة فرنسا إلى "القائمة الحمراء" للبلدان التي يحظر منها معظم السفر إلى المملكة المتحدة. وقال رئيس الوزراء إنه لا يمكن استبعاد ذلك لكنه حذر من أنه قد يتسبب في اضطراب كبير.

وأبلغت بعض مناطق فرنسا عن تسجيل أعداد إصابات مرتفعة نسبيا من الفيروس المتحور الجنوب أفريقي، على الرغم من انخفاض الأعداد بمناطق أخرى.

ووفقا لموقع رصد كورونا الفرنسي الذي يستخدم بيانات حكومية، فإن المتغيرات الجنوب أفريقية والبرازيلية تمثل 4.8٪ من حالات الإصابة اليومية الجديدة في فرنسا، مقارنة بـ 76.2٪ لمتغير B117 الذي اكتشف في بريطانيا.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس إن الفيروس المتحور الجنوب أفريقي "لا يبدو أنه يتقدم على الإطلاق، بل إنه في الواقع يتراجع".

وقدم نائب كبير المسؤولين الطبيين في إنكلترا جوناثان فان تام بيانات عن تفشي كورونا في فرنسا وألمانيا لأعضاء البرلمان يوم الثلاثاء الماضي، والتي فسرها البعض على أنها دعوة لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة.

وفي حديثه أمام لجنة من النواب يوم أمس الأربعاء قال جونسون إن 75٪ من إمدادات الأدوية في المملكة المتحدة و50٪ من الإمدادات الغذائية تنتقل عبر فرنسا، وبالتالي سيكون للإجراءات عواقب".

وقال جونسون "سنتخذ قرارا، بغض النظر عن تأثيره على التجارة، إذا اعتقدنا أنه من الضروري حماية الصحة العامة وإيقاف ظهور المتغيرات الجديدة من الفيروس، وقد يتعين علينا القيام بذلك قريبا جدا".

وأشار حزب العمال إلى أن الوقت قد حان لإضافة فرنسا إلى القائمة الحمراء، مما يعني أن السفر من هناك سيكون محظورا على الجميع باستثناء مواطني المملكة المتحدة والمقيمين، وسيتعين على الوافدين الالتزام بالحجر الصحي في فندق.

ويستمر الجدل حول جدوى إضافة فرنسا للقائمة وتأثيرات ذلك على بريطانيا، وتتم مراجعة الدول المسجلة بالقائمة الحمراء باستمرار، وهي تضم معظم دول أميركا الجنوبية وجنوب أفريقيا.