وكالات


أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بحدوث خلافات كبيرة في الأوساط المؤيدة للرئيس بشار الأسد ونظامه، في مسقط رأسه القرداحة، في محافظة اللاذقية.

وأوضح المرصد أن الخلافات وقعت بين أشخاص من عائلة الأسد، وعائلات أخرى، حول أمور تجارية تتعلق باستيراد وتجارة الإلكترونيات والحواسيب، بالتزامن مع الانهيار الاقتصادي الكبير الذي تشهده سوريا.

يذكر أن ضواحي اللاذقية شهدت أيضا خلال الأيام القليلة الماضية توترا كبيرا بين الميليشيات المسلحة الموالية للنظام، على خلفية صراعات داخلية، وفقا للمرصد.


وذكر المرصد السوري أن قرية بحمرا المحاذية للقرداحة والتي تعد مسقط رأس غازي كنعان، رئيس شعبة الاستخبارات السورية الأسبق في لبنان، شهدت هي الأخرى، إلى جانب قرية البهلولية بريف اللاذقية، اعتقالات واسعة على خلفية كتابة عبارات مناهضة للنظام السوري على جدرانها.

وكانت مدينة القرداحة قد شهدت في الخامس من الشهر الجاري استياء شعبيا بسبب نقص وزن ربطة الخبز نحو 400 غرام.

وفاقم تدهور الخدمات والأوضاع المعيشية المصاحب لتدهور الليرة السورية من الغضب الشعبي، ليس في اللاذقية فحسب بل في مناطق أخرى تابعة لسيطرة النظام السوري.

فهناك حراك شعبي في السويداء يدعو للخروج بمظاهرات مناهضة للأسد في الأيام المقبلة، بسبب تردي الوضع الاقتصادي.

ويقف من خلف هذه الدعوات حملة "بدنا نعيش"، والتي سبق وأن نظمت عدة تظاهرات مناهضة لنظام الأسد، في الأشهر الماضية، ولاقت في ذلك الوقت تفاعلا داخل المجتمع السوري وعلى وسائل الإعلام الغربية.

يقول معروف "الجوع وحد الناس. اليوم في السويداء وعند الدخول إلى أي محل أو تجمع للمواطنين هناك تذمر وانتقاد لاذع للأسد ونظامه".

في عام 2014 كان الدولار الأميركي يساوي 145 ليرة سورية، أما اليوم، ومع مرور ثلاثة أشهر من 2021، بات يساوي أكثر من 4400 ليرة.

ومؤخرا، رفعت الحكومة السورية سعر البنزين بأكثر من 50 في المئة وسط تفاقم أزمة شح المحروقات وانهيار اقتصادي متسارع يضرب البلاد، التي اعتادت خلال الأسابيع الماضية على مشهد الطوابير أمام محطات الوقود.

وتشهد سوريا، التي دخل النزاع فيها، الأسبوع الحالي، عامه الحادي عشر، أزمة اقتصادية خانقة فاقمتها مؤخرا تدابير التصدي لوباء كوفيد-19. كذلك زاد الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور، حيث يودع سوريون كثر، بينهم رجال أعمال، أموالهم، بسبب تزايد الوضع سوءا في سوريا.