أشاد مستشار رئيس دولة الامارات العربية المتحدة للشؤون القضائية والدينية علي بن السيد عبدالرحمن الهاشم بالعلاقات الأزلية والقوية التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الامارات العربية المتحدة، ومستوى التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات في المجالات المختلفة، وقال إن العلاقة بين البلدين والشعبيين الشقيقين متميزة في المجالات كافة وكل يوم تزداد رسوخا.

وأضاف في تصريح لوكالة أنباء البحرين "بنا" بمناسبة زيارته للبلاد، "أن زيارته لمملكة البحرين تأتي في اطار التعاون القائم والدائم والتبادل الثقافي بين البلدين الشقيقين، حيث أقمنا محاضرة وتحدثنا فيها عن تصحيح النظرة الخاطئة عن الاسلام والمسلمين في اذهان الغربيين، وأشرنا فيها إلى أن الغرب هو جزء من هذه الكرة الارضية، وأن العلاقات بين بني البشر تقوم على التعاون والمحبة وتبادل المنافع، وفي هذا الاطار نبهنا الدول الغربية إلى تفسيرهم الخاطئ لكل جرم يحدث في العالم العربي والاسلامي يرمى به الاسلام والمسلمين، في حين أنه إذا قام شخص من الدول الغربية بجرم لا ينسب إلى الدين، ويقال على ان هذا المواطن مجنون ومختل عقليا او أنه يعاني من أمراض نفسية، فقلنا لهم بأن هذه النظرة الخاطئة يجب تصحيحها في أذهان المشاركين لنا في هذه البلاد".

ولفت إلى أن المحاضرة التي اقامها في البحرين تعرضت للظواهر التي برزت مؤخرا في العالم الاسلامي والمتمثلة في خروج بعض الشباب عن المصطلح المتفاهم عليه من حيث أن الاسلام يدعو إلى المحبة والسلام وإلى التسامح مع الآخر، وفهمه وإبداء النصح له.

وأشار الشيخ الهاشم إلى ما تمتاز به دولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين من أمن واستقرار ومواصلة للتطور وحركة النهضة والارتقاء بالمواطنين في سائر مجالات الحياة، وقال إن هذا التعاون والتآزر بين البلدين يؤكد بأن الامارات والبحرين متحدين على نهج واحد.

وأوضح مستشار رئيس دولة الامارات العربية المتحدة للشؤون القضائية والدينية بأن "الشباب الذين خرجوا عن المصطلح المتفاهم عليه ليس لديهم الزاد المعرفي الذي يمكنهم من الاتزان فيما يدعوا أو يعملوا لأنهم بعيدين عن دينهم، وعن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعن نهجه، وأن الدعوة المحمدية انبثقت نورا ورحمة وبركة ليس على العالم العربي والاسلامي بل على العالم أجمع.

ودعا الشيخ الهاشم في ختام تصريحه إلى تبصير الشباب، وإصلاح مناهج التعليم لتحصين الشباب ووقايتهم من الانجراف وراء اي ناعق فيتطرفوا ويغالوا ويصبحوا سبة على الاسلام والمسلمين بدلا أن يكونوا عونا للاسلام ومن المدافعين عنه، وأن يحفظ الله مملكة البحرين ودولة الامارات العربية المتحدة وسائر الدول العربية والاسلامية.