اختتمت لجنة المرأة والطفل بجمعية المرصد لحقوق الإنسان يوم الأربعاء الماضي اللقاء الأول ضمن مشروع "مجالس هن" وذلك بمناقشة "مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة"، وبحضور نخبة من المتحدثات والخبراء والمهتمين بالشأن الحقوقي والنسائي.

وأشادت المشاركات بالتطورات الجوهرية والإنجازات المبهرة التي حققتها المرأة البحرينية في المحافل المحلية والخارجية، وتميزها في شتى المجالات، والتي تعود إلى الدعم اللامحدود الذي حظيت به من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.

وبدأ اللقاء بكلمة أ. ابتسام العصفور رئيسة لجنة المرأة والطفل بجمعية المرصد لحقوق الإنسان بيّنت خلالها فكرة مشروع "مجالس هن" الذي يُعقد إلكترونياً بشكل شهري لطرح ومناقشة المواضيع التي تخص المرأة البحرينية بحضور عدد من المتخصصين والمعنيين بهدف تعزيز الوعي وإبراز المنجزات المتحققة على أرض الواقع.



وأكدت د. حورية الديري عضو المجلس الأعلى للمرأة عضو مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية أن وجود المرأة في المجالس المنتخبة للجمعيات الأهلية ساهم في تطوير قدراتها ومهاراتها ومنحها القدرة للمشاركة في جميع المحافل المحلية والخارجية، بل إنها فرصة كبيرة لاي أمراة تتطلع لتطوير قدراتها على أن تخلق عنصر التوازن بين عملها والتزاماتها العائلية وعملها التطوعي، مبيّنةً أن مسيرة المرأة في المجالس المنتخبة بشكل عام تعتبر ثرية ومميزة وساهمت في إثبات وجودها وترك بصمة إيجابية أينما وجدت.

واستعرضت د. سوسن تقوي الأستاذ المساعد بجامعة البحرين تجربتها السابقة في مجلسي الشورى والنواب، إذ أكدت أن قرار ترشحها للانتخابات التكميلية لعام 2011 جاء في وقت كانت تمر به المملكة على صفيح ساخن، فكانت تتطلب وقفة جادة من الجميع، وهو ما دفعها للمشاركة في العملية الانتخابية التي أضافت لها الكثير من الخبرات والتجارب المفيدة، وسمحت لها بخدمة المواطنين وتمثيل البحرين والدفاع عنها والتعريف بالمنجزات التشريعية في المحافل الدولية والإقليمية.

من جانبها أشادت د. موزي الدوي رئيس قسم العلوم الاجتماعية بجامعة البحرين بالدور الكبير الذي يلعبه المجلس الأعلى للمرأة في تدريب المرأة وتأهيلها وتطوير مشاركتها في الجانب السياسي، مستعرضةً أبرز النتائج والتوصيات لمؤلفها "المشاركة السياسية للمرأة البحرينية" والذي توصلت من خلاله إلى حقيقة ارتفاع الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي الكبير لدى المرأة البحرينية، وإيمانها بأهمية مشاركتها في العملية الانتخابية، وأن الكفاءة هي من أهلت المرأة للوصول إلى مراكز صنع القرار وبدعمٍ لا محدود من قبل القيادة الرشيدة.