لحالة طفلي الذي يمر بها عدة مراحل، ومنها ما يكون حالة نفسية صحية، وحالة نفسية لا قدر الله سيئة، وللحالة النفسية عدة عادات يقوم بها الطفل من خلالها نستطيع أن نعرف من خلالها أنه يمر بمرحلة ما. ومثال من ذلك: (مص الأصابع) لماذا يمص الطفل أصابعه؟ الأطفال في عمر ثلاث سنوات أو أكثر يلجؤون لفعل هذه العادة أحياناً للفت الانتباه أو شعورًا بالملل، وهنا يجب أن تعيري (تلاحظي وتعطي) طفلك الانتباه والمشاعر التي يفتقدها ويبحث عنها من خلال فعل عادات يعلم أنها خاطئة لمجرد لفت الانتباه. وعليكِ اتباع بعض هذه الأمور البسيطة لحل المشكلة.

التجاهل:

عادات كثيرة مزعجة عند الأطفال الحل المثالي للتعامل معها هو تجاهلها، أما عادة مص الأصابع فتجاهلها يجب أن يكون تجاهلاً من نوع خاص، فعندما تجدين طفلك يضع إصبعه في فمه لا تقولي له: "انزع إصبعك" بل أخرجي أنتِ يديه من فمه وأشغليه بشيء آخر، المهم ألا يصل إلى عقله أن هناك مشكلة كبيرة في هذا الأمر كي لا يصيبه العناد.



تشتيت الانتباه:

إذا وجدتِ طفلك يضع إصبعه في فمه فأشغليه بلعبة أو أي نشاط آخر، لصرف انتباهه بشكل غير مباشر عن مص أصابعه.

التحاور: الأطفال في عمر ثلاث سنوات أو أكثر يمكن التحاور معهم حول العادات الخاطئة وإيجاد حل مشترك، تحاوري مع طفلك واقنعيه بالمنطق وأخبريه أن الجراثيم الموجودة في يديه تنتقل إلى فمه عندما يمص أصابعه، كما أن نمو الأسنان يتأثر أيضاً بتلك العادة. تكلمي معه على قدر استيعابه بهدوء، دون نبرة صوت مرتفعة أو تعنيف زائد عن الحد.

التذكرة أو التذكير:

أحياناً لا يشعر الأطفال ويسرحون ثم يضعون أصابعهم في فمهم بشكل لا إرادي، في هذه الحالة يجب عليكِ تذكير طفلك بالتوقف عن فعل هذا الأمر في حالة اتفاقكما المسبق على عدم تكرار تلك العادة، بالطبع هذا لا يصلح إلا مع الأطفال فوق الثلاث سنوات.

التشجيع:

عندما يترك الطفل عادة سيئة يجب أن تكافئيه بجائزة يحبها، التشجيع والمكافأة تُشعر طفلك بالإنجاز وتحفزه على الاستمرار.

(ملاحظة إيجابية)

كل شيء في الحياة له سلبيات وإيجابيات ومن إيجابيات مص الأصابع تنمية الشعور بالاستقلالية لديه، فهو لن يحتاجك لتهدئته وسيعتمد على نفسه، وهذا يعلمه تلبية احتياجاته دون الحاجة لمساعدتك. ولكن لا تدعيه لا يعتمد على ذلك طيلة الوقت حتى لا يتطور ويصل به إلى مرحلة من السلبيات. أهدانا الله أمانة صغيرة جميلة فحافظوا عليها، حفظهم الله ورعاهم.