يتفق الجميع على أن منتخبنا الوطني يعيش إحدى أفضل وأزهى فتراته إن لم تكن أفضلها على الإطلاق، بدليل تحقيقه لقب بطولة غرب آسيا والأهم تحقيق حلم كل بحريني والفوز بكأس الخليج الذي طال انتظاره لقرابة الخمسين عاماً، هذان الإنجازان تحققا في عام 2019 برؤية ومتابعة حثيثة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وبقيادة المدرب البرتغالي «الداهية» هيليو سوزا الذي صنع التاريخ والمجد للكرة البحرينية.

في هذا المقال سأتطرق لعامل إيجابي مهم في المنتخب وهو تعدد النجوم في جميع المراكز، والذي لم نشاهده في المنتخب منذ جيل الألفية وبالتحديد منذ عام 2001 حتى 2010 بقيادة طلال يوسف ومحمد سالمين وسلمان عيسى ومحمد حسين وراشد الدوسري وحسين علي بيليه وأبناء حبيل وغيرهم من اللاعبين، ولا شك في أن وفرة النجوم عامل إيجابي لأي منتخب في العالم، وبكل تأكيد فإن هناك عوامل لهذه الميزة في منتخبنا الوطني وأبرزها العمل الكبير من جميع القائمين على كرة القدم البحرينية، والاهتمام بالفئات السنية، ونظام المداورة الذي ينتهجه المدير الفني سوزا، والتي ساهمت في أن يظهر كل لاعب لأقصى عطائه وقدراته في الملعب، وأجزم أن كل ذلك جعلنا نشاهد الآن تألق عدد كبير من اللاعبين داخل المستطيل الأخضر.

وإذ أود أن أذكر أبرز اللاعبين في تشكيلة الأحمر فسيكون من الصعب جداً الاختيار فجميعهم نجوم وأصحاب جودة وقيمة عالية وليعذرني من لم أذكر اسمه، فهناك الحارس الأمين السيد محمد جعفر ومحمد مرهون وإسماعيل عبداللطيف وعبدالوهاب المالود ومحمد الحردان وكميل الأسود وأحمد بوغمار وعبدالله يوسف ومحمد الرميحي وعلي حرم ومهدي حميدان وجاسم الشيخ وعلي مدن وسيد رضا عيسى وغيرهم من اللاعبين، فلكم أن تتخيلوا معي أننا نملك لاعب سوبر في كل مركز على أقل تقدير، وهذا يساهم لتحقيق المزيد من الإنجازات لكرة القدم البحرينية.

نعول كثيراً على هؤلاء النجوم أولاً لخطف تذكرة العبور للدور الحاسم من تصفيات كأس العالم، وبعد ذلك التفكير جدياً في التأهل للمونديال، وكلنا ثقة في نجوم منتخبنا بتحقيق ذلك الحلم الكبير.

* «مسج إعلامي»:

صادق حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على قانون الاحتراف الرياضي، والذي سيكون له أثر إيجابي كبير للمضي قدماً في تحقيق المزيد من التطور والإنجازات للرياضة البحرينية في المحافل الدولية.