توصل فريق من الجراحين الفرنسيين في المركز الجراحي "ماري لانولونج"، بالاشتراك مع معهد "جوستاف روسي"، إلى قهر التحدي الذى ظل فترة طويلة يهدد مرضى القصبة الهوائية المصابة بالسرطان، حيث نجح الفريق برئاسة البروفيسور دومينيك فابر، والبروفيسور إيلى فاديل، إلى إجراء زرع القصبة الهوائية الجديدة لـ15 مريضا منذ عام 2004، وقد حصلوا على جائزة "وي- جول" وقدرها 50 ألف يورو، وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
وتقنية القصبة الهوائية الجديدة مصنوعة من أنسجة المريض نفسه حتى لا يلفظها الجسم، ويمكن إزالة الجزء المصاب فقط جراحيا في حالة عدم تعديه نصف طول هذا الأنبوب التنفسي، وغير ذلك فإن عملية الزرع هي الحل الوحيد وتستغرق ما بين 12 إلى 15 ساعة.
والقصبة الجديدة مكونة من قطع مستطيلة مأخوذة من على مستوى الساعد المتعلق بالأوعية المتصلة بالشرايين والوريد الفعال، وهذه القطع الجلدية ملفوفة على أنبوب من السيليكون، هي عبارة عن ست أو سبع حلقات من الغضاريف المأخوذة من الجناب وتنزلق كل سنتيمترات في الأنسجة تحت الجلد.
وبعد نزع القصبة المصابة يتم زرع القصبة الجديدة، ويتم لمها مع الحنجرة من فوق وعلى تشعب القصب – الشعبي من تحت.
يذكر أن الفريق يعمل حاليا على تبديل هيكل القصبة الهوائية الجديدة المكون حاليا من غضاريف عضلية بأنابيب من التيتان، إلى استخدام ظهارة "أي نسيج يكسو سطحا أمر ببطن تجويف" مخاطي بدلا من الجلد الذى يفتقد للأهداب الاهتزازية.