العربية

طالب عبدالملك المخلافي، مستشار الرئيس اليمني، اليوم الأحد، الأمم المتحدة ومنظماتها بإدانة واضحة لتعامل الحوثي "العنصري" مع اللاجئين الأفارقة.

واعتبر المخلافي في تغريدات على صفحته بموقع "تويتر"، تعامل ميليشيا الحوثيين العنصري مع اللاجئين الأفارقة وجرائمها في حقهم "امتدادا لجرائمها وعنصريتها في حق اليمنيين".

وأضاف: "الأمم المتحدة ومنظماتها، التي عرف أمينها العام أنطونيو غوتيريش أخلاق اليمنيين في التعامل مع اللاجئين، مُطالَبة بإدانة واضحة لتعامل الحوثي العنصري مع اللاجئين الأفارقة وجرائمهم في حقهم التي هي امتداد لجرائمهم وعنصريتهم في حق اليمنيين".

وأكد مستشار الرئيس اليمني أن ما يحدث في صنعاء للاجئين الأفارقة من قبل الحوثيين "ليس من أخلاق اليمنيين".

وأقدمت ميليشيا الحوثي الانقلابية، أمس السبت، على قتل اثنين واختطاف العشرات من الإثيوبيين، بينهم 50 امرأة في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.

وقالت مصادر إعلامية يمنية إن شخصين إثيوبيين قُتلا وتعرض عشرات آخرون للاختطاف من قبل ميليشيا الحوثي أثناء تفريقها لاعتصام يطالب بتحقيق دولي حول حادثة حريق مركز الاحتجاز الشهر الماضي.

كما رحلَت ميليشيا الحوثي نحو 340 مهاجراً افريقياً من العاصمة صنعاء إلى مناطق سيطرة الحكومة، وقد وصل معظمهم فعلياً إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، بحسب مصادر متعددة.

ودان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، عمليات الترحيل القسري التي نفذتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بحق مئات المهاجرين الأفارقة، بينهم نساء وأطفال، كانوا قد نظموا اعتصاماً أمام مفوضية اللاجئين في العاصمة صنعاء للمطالبة بتحقيق دولي في جريمة قتل العشرات من رفاقهم حرقاً على يد الميليشيات في أحد مراكز الاحتجاز.

وقال الإرياني إن ميليشيا الحوثي الإرهابية قامت "بالاعتداء بشكل همجي على المشاركين في الاعتصام المطالب بمحاسبة المتورطين في محرقة المهاجرين الأفارقة، مما أدى إلى مقتل عدد منهم وإصابة آخرين بكسور، واعتقلتهم ورحلتهم قسرياً بشكل جماعي على متن دينات (شاحنات) ورمت بهم في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية".

وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحماية اللاجئين وعلى رأسها المنظمة الدولية للهجرة بإدانة هذه الممارسات باعتبارها جرائم مرتكبة ضد الإنسانية، وأضاف أنها" تعكس مدى استهتار ميليشيا الحوثي الإرهابية بقواعد القانون الدولي الإنساني وقوانين حماية اللاجئين والمهاجرين".

وشهدت صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيا في 7 مارس 2021 جريمة مروعة راح ضحيتها المئات من المهاجرين، جلهم إثيوبيون، إثر قيام قوات حوثية برمي قنابل حارقة عليهم داخل مركز احتجاز تابع لها، ما أدى لاحتراق عشرات المهاجرين واندلاع النيران في السجن.

وتشكك مصادر حقوقية وإعلامية بالأرقام التي أعلنتها ميليشيات الحوثي لأعداد الضحايا في هذه المحرقة، حيث تقدر مقتل 150 لاجئاً على الأقل.

وكانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية طالبت بإجراء تحقيق دولي في هذه الجريمة.