انتشر الحديث خلال الفترة الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن برنامج الرعب الصوتي "صدق أو لا تكذب" للإعلامي الكفيف عبدالوهاب العميري ولاقى البرنامج استحسان الجمهور خاصة من قبل أعضاء جمعية الصداقة للمكفوفين وللتعرف على فكرة البرنامج تواصلت الأمل مع مقدم البرنامج صاحب القدرات المتميزة في تقليد الأصوات وتقمص الشخصيات الإعلامي الكفيف عبدالوهاب العميري من الكويت قال لـ الوطن: برنامج الرعب الصوتي الذي أقدمه في قناتي (alameeri33) على اليوتيوب والمسمى بـ (صدق أو لا تكذب)، عمره سنة وستة أشهر، حيث كانت البداية برسالة واتساب وصلتني من الكاتب القدير والروائي السعودي (أسامة المسلم) تتعلق بإحدى القصص التي كتبها والتي كان محورها برنامج رعب في الإذاعة، فأرسلت له رسالة صوتية أقول فيها "أنا سأحول حلمك هذا إلى حقيقة يا أسامة"، واتفقنا على تحويل هذه الفكرة إلى برنامج مرعب على أن نعد برنامجاً صوتياً يبث عبر السوشيال ميديا كانطلاقة أولية، ويتكون من أربع أقسام رئيسية: أولها قسم (لست وحدك) والذي يختص برواية وتمثيل أشهر قصص وروايات الرعب للكتاب والروائيين العرب، والثاني (فضفضة مرعبة) فيختص بالمشاركات التي تصل البرنامج من الأصدقاء والمتابعين حيث يقومون بإرسال القصص الغريبة أو المرعبة التي حدثت لهم أو لمعارفهم ونقوم نحن بدورنا بنشرها في حلقات البرنامج أو في فيديوهات منفصلة يتم رفعها على القناة.

والثالث (نجوم الرعب) وهو القسم الذي يختص بنشر أخبار وأسرار الكتاب والأدباء والتعريف بآخر إصداراتهم وأسرار نجوميتهم، وأخيراً القسم الرابع (الأرشيف المظلم) وهو القسم العلمي للبرنامج والذي ينفي أو يؤكد أساطير الرعب وظواهره الغريبة في أسلوب حرصنا فيه على عنصر التشويق من خلال المؤثرات الصوتية والبيانات العلمية الموثوقة.

وبعد ذلك انطلقت في جولة أخرى مع زميلي الروائي أسامة المسلم وهي عمل حسابات للبرنامج على السوشيال ميديا فقمنا بفتح حساب على الإنستغرام (sadk_o_la_tokathib)، وتويتر (sdkolatokathib)، والفيسبوك (عبدالوهاب العميري).



ثم انتقل البرنامج إلى رحلة البث التجريبي على السوشيال ميديا وبعد انتهاء شهر انتابتني حالة من الإحباط لمحدودية التفاعل والعجز عن تقديم المحتوى بالشكل المطلوب، ثم أرشدني صديقاً إلى شخص يعمل في الإعلام في أحد الاستديوهات ومتخصص في أعمال المونتاج والهندسة الصوتية، كما أنه موسيقار محترف والذي عرفت فيما بعد أن اسمه (أحمد بهنوس)، استقبلني في فبراير 2020 بالأستوديو الخاص به والذي كان مجهزاً بأحدث المعدات من كمبيوتر عملاق وأدوات عزف حديثة وميكروفونات وسماعات وغيرها. وبدأت أشرح له تفاصيل فكرة البرنامج فسألني ومن سيقدم هذا البرنامج قلت له "أنا من سيقدم البرنامج" فتعجب قائلاً "وحدك"، قلت له "نعم حيث أني أمتلك موهبة تقليد الأصوات"، فأضاف قائلاً "ومن الذي سيكتب إعداد البرنامج؟" فقلت له "أنا من سيكتبها بالتعاون مع الروائي أسامة المسلم والذي سيشاركني بحسب وقت الفراغ الذي لديه بحكم أنه روائي مشهور ومشغول دائماً"، وأبدى استعداده على القبول بعرضي وانه سيكون هو مهندس الصوت والمخرج، وسيقوم بتلحين الموسيقى الخاصة بالبرنامج وبدأنا الاختبارات لأدائي الصوتي والذي تطلب مني مجهوداً ليس بالسهل لكي يكون مختلفاً ومرعباً ومتعدد الطبقات، كما تمت إضافة المؤثرات السينمائية على ما تم تسجيله في تلك الجلسة وبعد أن اطمئن كلينا لإمكانية تحقيق المطلوب اتفقنا على اللقاء بعد أسبوعين لتسجيل الحلقة الأولى من برنامج (صدق أو لا تكذب) ولكن عم وباء فيروس كورونا العالم كله وتم إغلاق المرافق العامة ولمرة أخرى كانت فكرة البرنامج ستموت في مهدها إلى أن جاءني خاطر في أوائل شهر مارس من نفس السنة أن نقوم بتسجيل الحلقات عن بعد حيث أقوم بإعدادها وتسجيلها في المنزل ويقوم الأستاذ والمخرج أحمد بهنوس بمعالجتها وهندستها في الأستوديو الكائن بمنزله، وكان هذا الحل الأنسب في هذه الظروف والمعين بعد الله عز وجل على الاستمرار في تسجيل حلقات البرنامج التي وصلت إلى الاثنى عشر حلقة ونحرص في كل حلقة على تقديم لون مختلف من الرعب والمحتوى.

أما الشخصيات التي ظهرت فيها فقد تمكنت من تقليد عشرة أدوار حرصت على أن ألبس كلاً منها هوية وهدف وسن مختلف وبطبيعة الحال سيكون لكل شخصية من هذه الشخصيات العشرة نبرة صوت خاصة بها، والطريف في الأمر أنني قمت بجمع الشخصيات العشرة في مكان واحد في الحلقة العاشرة من البرنامج والتي كانت بعنوان (ديكاميرون صدق أو لا تكذب) حيث اجتمعوا جميعاً لرواية تجارب مرعبة حدثت لكل منهم.

وختاماً أحب أن أوجه دعوى لأعزائي القراء أصحاب الهمم وعموم القراء من خلال صفحة أمل للاستماع لحلقات برنامج الرعب الصوتي (صدق أو لا تكذب) من خلال قناتنا على اليوتيوب (alameeri33) والمشاركة في فقرة فضفضة مرعبة من خلال إرسال القصص الغريبة أو المرعبة التي حدثت لكم عبر الواتساب على الرقم التالي (0096599159526). ومتابعتنا على حسابتنا على السوشيال ميديا.