كوووره: اللاعب الدولي البلجيكي ايدين هازارد هو الصربي نوفاك ديوكوفيتش الجديد في عالم الرياضة.. هذا ما يقوله نقاد انجليز عن اللاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.
الجميع يعلم وفقا لهؤلاء النقاد أن هناك لاعبين إثنين في عالم كرة القدم حاليا هما البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، وهما يمثلان قيمة السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافائيل نادال في عالم التنس.
والحقيقة أن ميسي ورونالدو هما الأفضل في العالم في كل شيء، وكما حصل مع فيدرر ونادال عندما كان أحدهما مصنفا أولا والثاني يطارده وهكذا استمر هذا الحال لفترة طويلة.
ولكن بعد ظهور ديوكوفيتش الذي صنع اسطورته الخاصة تغير الحال وأصبح هناك مصنف أول دائم، غير أنه لم يأخذ نصيبا ولو صغيرا من شهرة النجمين الماتادور والمايسترو، ويبقى نادال وفيدرر حتى الآن مطلبا جماهيريا في كل البطولات صغيرها وكبيرها، وبدونهما لا حلاوة أو جمال في عالم الكرة الصفراء.
الآن تزعم وسائل إعلامية انجليزية أن هازارد هو ديوكوفيتش الجديد، وبدأت الترويج لقدرته على خطف جائزة الكرة الذهبية والسيطرة عليها في القريب العاجل، لأنه وحسب رأيها الوحيد بين نجوم العالم القادر على التطور أكثر من غيره على صعيد السيطرة والقيادة في الفريق الذي يرتدي قميصه.
هازارد هو الملك الوحيد حاليا في تشيلسي متصدر الدوري الانجليزي، فيما لا يبدو البرازيلي نيمار قادرا على أن يكون الأسد في عرين ميسي برشلونة متصدر الدوري الاسباني، ولا الويلزي غاريث بيل بإمكانه تغيير واقع الحال في ريال مدريد كريستيانو رونالدو بطل أوروبا.
يقول البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للبلوز أن إدين هازار البالغ من العمر 24 عاما هو الأفضل في العالم حاليا.. ولكن ألم يقل مورينيو ذلك عن السويدي زلاتان ابراهيموفيتش قبل أن يبيعه لبرشلونة، وقال نفس الكلام عن كريستيانو رونالدو قبل أن يعود ويطعنه في الظهر.
في فترة مورينيو الأولى مع تشيلسي أبلغ فرانك لامبارد أنه أفضل لاعب في العالم وعندما عاد لولاية ثانية في البلوز أول ما فعله هو التخلي عن لامبارد، وبعد انتقال "السبيشال وان" إلى إنتر ميلان صنف ابراهيموفيتش فوق ميسي وكاكا وكريستيانو رونالدو.
وسرعان ما أصبح مورينيو قرة عين البرتغاليين عندما فاز بالثلاثية مع الفريق الإيطالي وتوجه إلى ريال مدريد ليؤلف القصائد عن كريستيانو رونالدو ويقاطع حفل الكرة الذهبية تضامنا مع لاعبه خوفا من أن يشاهد ميسي وهو يعتلي المنصة من جديد.
ولكن مورينيو نفسه رحل عن ريال مدريد بعد 3 سنوات عائدا إلى بيته السعيد تشيلسي وأول تصريح أدلى به قال فيه أن هناك "رونالدو وحيد أصلي هو البرازيلي الظاهرة".
والآن عن هازارد يقول مورينيو: "كل قدم لهازارد تساوي 100 ميلون زائد واحد من أفضل ثلاثة لاعبين في ريال مدريد".
وتأتي تصريحات مورينيو في وقت تحدث فيه المدرب المنتظر لعشاق ريال مدريد الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان عن الدولي البلجيكي قائلا: "أنا أستمتع بكل ما يفعله على أرض الملعب، أحب طريقته، انه يتحسن كل عام ولا يزال يمكننا الحصول على الأفضل مما لديه".
وقال زيدان أيضا: "ميسي ورونالدو هما على كوكب آخر، ولكن نعم.. لماذا لا يستطيع هازارد التفوق؟".
والحقيقة أن ميسي عندما بلغ الـ24 من عمره كان قد فاز مرتين بجائزة الكرة الذهبية (يملك 4 كرات حاليا- رقم قياسي)، في حين أن كريستيانو رونالدو بلغ الثلاثين من عمره مع 3 كرات ذهبية ولا يزال بإمكانه فعلا تسجيل ما يزيد عن الـ50 هدفا في كل موسم.
وتنتظر الأندية الانجليزية انفجارا في خزائنها بعد اتفاقية البث التلفزيوني الأسطورية التي وقعتها الرابطة المحترفة مؤخرا والتي ستتقاضى من خلالها 10 مليارات دولار في كل موسم اعتبارا من 2017، وعندها قد لا تجد هذه الأندية من بد سوى في الاستثمار بلاعبين صغار السن من أجل صنع نجوم من خارج الكوكب كما يقولون.
يذكر أخيرا أن السفر إلى كوكب آخر يحتاج إلى منافس حقيقي عالي المستوى، وهو ما وفره ميسي لكريستيانو رونالدو والعكس، وسيكون من الرائع إذا استطعنا أن نشهد إثنين في كل جيل مثل ميسي وكريستيانو رونالدو.. مثل فيدرر ونادال.