وكالات: نفت الفنانة يسرا أن يساهم مسلسل “سرايا عابدين” في تشويه سيرة الخديوي إسماعيل ، وقالت إنه كان صاحب الفضل في مصر الحديثة ، وكل الوثائق والمعلومات التاريخية تثبت ذلك ، مشيرة إلى أن هذه الحقيقة كانت أحد أسباب قبولها الاشتراك في العمل.

ولفتت يسرا - في تصريح للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط - إلى أنها لم تتردد في الاشتراك في العمل بمجرد عرضه عليها ، خاصة وأن العمل تتوافر له كافة عوامل النجاح وبينها أنه يتناول فترة زمنية هامة للغاية في مصر ، ويمكن وصفها ببداية تشكل مصر الحديثة والتي يعود الفضل في جانب كبير منها للخديوي إسماعيل ، وأن كل شيء جميل حدث في مصر في العصر الحديث خرج من تحت يد الخديوي إسماعيل.

وأوضحت أن المسلسل يرصد تلك الحقيقة من خلال تناوله لكثير من المشروعات الضخمة التي تبناها الخديوي ولعل أهمها قناة السويس ، غير أنه بكل الأسف البعض يحاول اتهام المسلسل بتشويه الخديوي والأسرة العلوية بتركيزه فقط على كواليس ما كان يدور في قصر الحكم.

وأشارت إلى أنه يجب النظر إلى المسلسل كعمل درامي ، وليس سردا تاريخيا للأحداث ، ومن ثم قد تختلف الأحداث في المسلسل عن الواقع ، فالتاريخ نفسه مختلف عليه.

وأوضحت أن الرؤية التاريخية قد تروج لحقبة تاريخية معينة باعتبارها جنة الأرض ، بينما تخفي الجوانب السلبية ، وفي “سرايا عابدين” نحن نرصد كواليس ما يدور في قصر الحكم من علاقات إنسانية وصراع على الحكم ، لكن في قالب اجتماعي ودرامي مثير ، بعيدا عن الجانب التاريخي الجاف.

ووصفت يسرا دورها في المسلسل “الوالدة باشا”(والدة الخديوي) بأنه يصعب تكراره مرة أخرى ، وقالت إنه من نوعية الأدوار التي تأتي للمثل مرة واحدة في العمر ، وهي سعيدة للغاية به ،داعية إلى ترجمة المسلسل إلى لعدة لغات حتى يعرف العالم تاريخنا الثري ونثبت للعالم أن مصر والوطن العربي لديهم إمكانيات وخبرات على مستوى العالمية،خاصة وأن المسلسل يعد الأضخم إنتاجيا وأن قناة ” MBC ” المنتجة للعمل لم تبخل عليه أبدا من جميع النواحي.

ورأت يسرا أن الجمهور في النهاية هو الحكم،وأعتقد أنه أصدر بالفعل حكما لصالح المسلسل منذ عرض الجزء الأول ، وهو ما شجع القناة المنتجة على تقديم جزء ثاني مدعومة بنجاح الجزء الأول.