أكد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أنَّ رعاية بيوت الله شرفٌ عُرفت به مملكة البحرين قيادةً وشعبًا، مثمنًا دور العائلات البحرينية في بناء الجوامع والمساجد بما يجسد التكافل الاجتماعي والتعاون على البر والتقوى.جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به سموه على هامش رعايته مساء أمس الإثنين حفل افتتاح مسجد علي محمد كانو بالحد بحضور نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، وعدد من أفراد عائلة كانو الكريمة يتقدمهم عميد العائلة الوجيه مبارك كانو، ومؤسس ورئيس بيت القرآن الدكتور عبداللطيف كانو، إلى جانب محافظ محافظة المحرق سلمان بن عيسى بن هندي، وعضو مجلس النواب عن الدائرة والممثل البلدي لها، وعدد من المسؤولين والعلماء والوجهاء والأعيان والمواطنين. وأعرب سموه عن سعادته الغامرة بافتتاح مسجد علي محمد كانو وما يحويه من مرافق ضرورية، مؤكدًا سموه أهمية الدور الذي تضطلع به بيوت الله في تربية المجتمع ونشر الفضيلة والقيم الأصيلة التي جُبل عليها المجتمع البحريني، مهنئًا سموه عائلة كانو على إنجاز هذا المشروع، مقدرًا في الوقت نفسه الإسهامات الخيرية الكثيرة لهذه العائلة الأصيلة وجهودها الواضحة في أعمال الخير والبر والإحسان، مباركًا لأهالي الحد افتتاح هذا المسجد. وكان حفل الافتتاح قد استُهل بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ عبدالله خليفة حمدان، ألقى بعدها وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فضيلة الشيخ الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح كلمة باسم المجلس الأعلى أكد فيها أنَّ "عمارة بيوت الله تبارك وتعالى، تشييدًا وبناءً وتعميرًا وتعبُّدًا وذكرًا، تعدُّ من أجلِّ وأعظم القربات والطاعات"، لافتًا إلى أنَّ "الترغيب والحث على تشييد المساجد والجوامع وعمارتها جاء متواترًا في الأحاديث الصحيحة". وأشاد فضيلته بحرص القيادة الرشيدة على المضي قدمًا في رسالة رعاية بيوت الله تعالى ودعمها، منوهًا بالدور الريادي لسمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مساعي الخير والإحسان، مثمنًا في الوقت نفسه الأيادي البيضاء لعائلة كانو وسجلها الحافل بالخدمات والآثار الكريمة. وفي كلمة بالنيابة عن عائلة كانو، رحب مؤسس ورئيس بيت القرآن سعادة الدكتور عبداللطيف كانو براعي الحفل سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة وبالحضور الكريم، ثم قال: "المسجد هو القلب النابض للمجتمع المسلم، وهو مصدر إشعاع لا ينفد ولا يخبو في حياة المسلمين، وهو فوق ذلك مختزن دائم لتجديد طاقات الأمة الروحية، وتفجير قدراتها الخلاقة"، مشيرًا إلى أنَّ "العلاقة بين حياة المسلمين وحياة المسجد علاقة أخذ وعطاء". وأضاف: "نحتاج إلى إعداد المسلم على أساس من كتاب الله وهدى من سنة نبيه، فالواقع أن كل مسجد مركز دين وعلم وإشعاع تخرجت منه أجيال صارت أعلامًا في التاريخ الإسلامي". ونوه بمناقب المرحوم الوجيه علي محمد كانو وأياديه البيضاء، متمنيًا أنْ يكون المسجد الذي يحمل اسمه عامرًا بأهل الخير، ومركزًا جامعًا للاستفادة. واختتم الحفل بكلمة ألقاها إمام المسجد فضيلة الشيخ عبدالناصر عبدالله بالنيابة عن الأهالي شكر فيها سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة على رعايته الكريمة لحفل الافتتاح، منوهًا بالدور الخيري البارز الذي تضطلع به عائلة كانو في المجتمع البحريني. ويذكر أنَّ مشروع توسعة مسجد علي محمد كانو وإعادة بنائه كان ضمن مشاريع عائلة كانو الخيرية، ويقع في بنائه الجديد على مساحة تقدر بنحو 1200 متر مربع، ويتسع لأكثر من 500 مصلٍّ، ويحتوي على مجموعة من المرافق الحيوية؛ ومنها مصلى للرجال، وآخر للنساء، وقاعة للمناسبات، ومغسل للأموات، إلى جانب سكن للمؤذن، ومرافق صحية ومواقف للسيارات.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90