أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني المهندس محمد السيسي البوعينين " ان كلمة رئيس الاستخبارات العامة السعودية الاسبق، ورئيس مجلس ادارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الحالي صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، حملت في طياتها استبصار حقيقي للتحديات المتعلقة بالمشهد الإقليمي نظير التهديدات الايرانية والتدخلات السافرة في الشؤون الداخلية، مؤكدا " ان الملف النووي الايراني يحمل تهديد عميق للسلم الإقليمي ويزعزع استقرار المنطقة الامر الذي يتطلب اشراك دول الخليج العربي في أي اتفاق نووي إيراني قادم".

وبين السيسي البوعينين " ان التهديدات الإيرانية المتصاعدة التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الخليج العربي خصوصا في سعيها المستمر لامتلاك سلاح نووي إيراني وتطوير منظومة صاروخية باليستية لأهداف عدائية، باتت اليوم ظاهرة للعيان وعلى المجتمع الدولي إعادة النظر في الآلية المناسبة للتعاطي مع الجمهورية الإيرانية خصوصا في ضرور اشراك دول الخليج العربي في أي مفاوضات حول الملف النووي الإيراني".

وأضاف " ان حصول ايران على أي اسلحة متطورة تهدد الأمن والسلام الدولي ستشكل طفرة تصعيدية في سباق التسليح لدول الخليج العربي وذلك بهدف حفظ أمنها واستقرارها في مواجهة المطامع والإرهاب الايراني".



شدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والامن الوطني " على دعوة الرئيس السابق للاستخبارات العامة السعودية دول الخليج العربي لضرورة الاستعداد لكافة الاحتمالات خصوصا احتمالية حصول ايران على الاسلحة النووية، الأمر الذي يمثل أكبر تهديد للمنطقة والعالم اجمع وتحويلها لبؤرة صراع اقليمي بين دول المنطقة، الأمر الذي يستدعي اشراك كافة دول الخليج العربي في أي مفاوضات دولية تتعلق بالملفات النووية الايرانية حيث أنها مفاوضات تتعلق بأمن المنطقة".

واشار إلى " ان التدخلات الايرانية السافرة في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية كانت مستمرة وعلى مدى سنوات عديدة، وذلك من خلال زرع الفتن في محاولات لإيجاد نفوذ ايراني في تلك العواصم العربية عن طريق المرتزقة الإيرانية، الأمر الذي يكشف للعالم أجمع النوايا الايرانية الخبيثة في انتهاجها بمنهج ارهابي يستهدف الخليج والعرب والعالم اجمع وفق نظام ارهابي متطرف".

وأكد المهندس السيسي " ان الخطورة الكبيرة التي تتمحور خلف الملف النووي الإيراني تجعلنا كممثلين للشعب البحريني نشدد على ضرورة أن تكون الدول الخليجية طرفاً في أي اتفاق دولي قادم مع إيران، مهما كانت اطرافه لكون دول الخليج العربي هي الأولى بالدخول في تلك المفاوضات مع وجود تحركات ايرانية مستمرة في استهداف أمن واستقرار دول الخليج خصوصا عبر التدخل السافر في الشؤون الداخلية لتلك الدول، وتهديد الملاحة البحرية، وتطوير الصواريخ البالستية، ودعم المليشيات الإرهابية المسلحة والتي هي أمور لا تقل خطورة عن البرنامج النووي الإيراني، الأمر الذي يستوجب معها وقفة دولية جادة لكبح تلك الأحلام الفوضوية والتوسعية التي تطمح لها الجمهورية الإيرانية عبر استهداف منطقة الخليج العربي".

وبين السيسي البوعينين" ان دول الخليج العربي تربطها علاقات سياسية واستراتيجية وامنية متميزة بالدول العظمى في الغرب والشرق كالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة و روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية، وذلك نظرا لطبيعة التحديات العسكرية والأمنية والصحية والملاحية في منطقة الخليج، مع وجود العديد من الدول التي تستهدف أمن الخليج واستقراره وتعمل بشكل مستمر على زعزعة استقرار المنطقة مما يستدعي تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة والتي تدعم التوجهات العالمية والاتفاقيات الدولية قي الحفاظ على استقرار المنطقة ورفد المساعي الدبلوماسية الهادفة لنشر مبادئ السلام، وهي مبادئ ومساعي تتوافق على أساسها كافة الدول الديموقراطية التي تهدف لتعزيز السلام الدولي وتوفير الحياة الكريمة والآمنة لشعبها".