أعلنت إثيوبيا، اليوم السبت، أن عملية الملء الثاني لسد النهضة ستتم في موعدها، مشيرة إلى أنها ستتم في موسم الأمطار المقبل.

وأعربت إثيوبيا عن استعدادها لتبادل المعلومات عن ملء السد مع مصر و.

وقال وزير الري الإثيوبي سليشي بقلي، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، إن بلاده وجهت رسائل إلى كل من مصر والسودان لاختيار وترشيح مشغلي سدود من أجل تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار المقبل.



تنفيذ الاتفاق

وشدد بيان للخارجية الإثيوبية على أهمية الإبرام الفوري للاتفاق على القواعد والمبادئ التوجيهية بشأن الملء الأول، وفقاً للمادة 5 أ، من إعلان المبادئ، الذي وقعته الدول الثلاث في عام 2015 والذي سيوفر فرصة جيدة لبناء الثقة بين الأطراف.

وأشار بيان الخارجية الإثيوبية إلى أنه «تم إرفاق معلومات عن اختبار تجربة إنتاج طاقة كهربائية من سد النهضة عبر توربينتين، مع الرسائل التي وجهها وزي الري الإثيوبي لنظرائه، في ظل الأعمال الميكانيكية المستمرة للتمكن من تركيب بقية التوربينات الأخرى بالسد».

ويشكل سهد النهضة العظيم المبني في شمال غرب إثيوبيا بالقرب من الحدود مع السودان على النيل الأزرق الذي يلتقي بالنيل الأبيض في الخرطوم، مصدر توتر بين الدول الثلاث منذ وضع حجر الأساس له في أبريل 2011.

وتريد مصر والسودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن تشغيل السد قبل ملئه، لكن إثيوبيا تقول إن هذه العملية جزء لا يتجزأ من بنائه ولا يمكن تأجيلها.

مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية

ويتوقع أن يصبح سد النهضة أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة متوقعة تصل إلى 6500 ميغاوات.

وكان السودان قد استبعد الخيار العسكري بشأن أزمة سد النهضة.

واستبعدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، الخيار العسكري لمنع إثيوبيا من مواصلة مشروع بناء سد النهضة على النيل، ذلك المشروع الذي يثير توتراً حاداً مع الدول المطلة على هذا النهر، فيما حض مبعوث الاتحاد الأوروبي إثيوبيا على سرعة تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة.

تهديد للموارد المائية

ويعتبر السودان ومصر هذا السد الذي يجري بناؤه، تهديداً لمواردهما المائية، وقد حذرا مراراً إثيوبيا التي أكدت، الأربعاء الماضي، عزمها على المضي قدماً بهذا المشروع رغم الخلاف الحاد.