خلال حضورنا لمؤتمر صحافي أقامته هيئة البحرين للثقافة والآثار، حيث أعلنت من خلال المؤتمر مشاركة مملكة البحرين في إكسبو 2020 دبي بجناح وطني تم تصميمه وتشييده خصيصاً لهذا الحدث. تهدف من خلاله إلى استعراض مفهوم الكثافة ودورها في توفير فرص واعدة تحت شعار «الكثافة تنسج الفرص»، في محاكاة لسمات التركيبة الطبيعية والحضرية للبحرين. إكسبو 2020 دبي «تواصل العقول وصنع المستقبل» في الفترة من الأول من أكتوبر 2021 ولغاية 31 مارس 2022، يعتبر الحدث الأوّل والأكبر من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. إذ من المتوقّع أن يستقطب إكسبو 2020 دبي ما يقارب 25 مليون زائر.

من جهتها أكدت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة «أن المشاركة في هذا الحدث العالمي فرصة هامة من أجل تعزيز حضورنا الحضاري بين دول العالم، وفرصة تدعمها وترعاها قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه».

إن مشاركة مملكة البحرين في إكسبو 2020 دبي ممثلةً بهيئة البحرين للثقافة والآثار، وبالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصاديّة كشريك اقتصادي بالتعاون مع طيران الخليج، بنك البحرين الوطني، وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، غرفة تجارة وصناعة البحرين، دانات، تمكين، ممتلكات، صادرات البحرين، هيئة البحرين للسياحة والمعارض وبتلكو، حيث يعتبر الإكسبو فرصة مثاليّة لتحفيز النموّ الاقتصادي ويوفّر الفرص الوظيفيّة لسنواتٍ مقبلة.

منذ عدَّة أعوام ونحن نحاول جاهدين فتح ملف دعم هيئة البحرين للثقافة والآثار بشكل سخي من خلال ميزانية تليق بهذه الهيئة وبمنجزاتها وبعطائها، وليس من خلال تمويلها الذاتي أو عبر دعمٍ من مؤسسات خاصة، بينما يجب أن يكون الدعم الحكومي لها مستداماً بموازنة صريحة وقوية لدعم مشاريعها المستقبلية.

إننا اليوم نراهن على أن يكون دعم هيئتنا الثقافية الأولى في البحرين، ألا وهي «هيئة البحرين للثقافة والآثار» من خلال موازنة حقيقية تُضخ في شرايينها، من قبل الحكومة الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. إذ كلنا يعرف مدى اهتمام ورعاية سموه لكل مؤسسة حكومية تولي أهمية كبرى في الترويج لمملكة البحرين بشكل حضاري وعالمي واسع، وليس هناك أهم وأبرز اليوم من هيئة البحرين للثقافة والآثار في أن تحظى قبل غيرها بهذا الدعم.