افتتح سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية أمس الأحد المجمع المائي ببلاج الجزائر والذي تم تشييده من قبل اللجنة الأولمبية البحرينية، وذلك بحضور سمو الشيخة نجلاء بنت حمد بن إبراهيم آل خليفة رئيس المؤسسة الملكية للإنقاذ، وسعادة السيد محمد حسن النصف الأمين العام للجنة الأولمبية، والسيد أمين العريض الرئيس التنفيذي لشركة "إدامة".

كما حضر الافتتاح محمد مجبل رئيس الاتحاد البحريني للسباحة وعبدالله عبدالسلام رئيس الاتحاد البحريني الترايثلون.

سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة قص شريط الافتتاح للمجمع المائي، ثم قام بجولة في أرجاء المجمع واستمع إلى شرح مفصل من سعادة الأمين العام محمد حسن النصف عن المشروع الرياضي الأول من نوعه في مملكة البحرين والذي يضم مسبحا أولمبيا في المياه المفتوحة بـ 10 حارات (50x25 مترا) ومنصات انطلاقة ومسبح شبه أولمبي ثان بـ 8 حارات (25x 21 مترا) ومنصات انطلاقة بالإضافة إلى العديد من مرافق التبديل الخاصة المنفصلة للسيدات والرجال مع مرفق إداري.



كما استمع سموه إلى شرح مفصل حول مختلف التسهيلات والخدمات التي يحتويها المجمع المائي، بالإضافة إلى طريقة بناء المشروع والذي تم باستخدام أدوات وقطع قابلة لإعادة التركيب والنقل يبلغ عددها 2613 قطعة.

بعد ذلك، شهد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة سباق السباحة للفتيات والذي أقيم على المسبح شبه الأولمبي بمشاركة 8 سباحات، تبعه سباق الأولاد على المسبح الأولمبي بمشاركة 8 سباحين إيذانا بتدشين المسبحين رسميا.

وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على أهمية هذا المشروع الرياضي الحيوي الأول من نوعه في مملكة البحرين والذي يتوافق مع رؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بتحويل الرياضة إلى صناعة واحتراف.

وأشاد سموه بالمجمع المائي والذي يشكل نقلة نوعية في مسيرة الرياضات المائية في المملكة لما له من انعكاسات إيجابية على رياضة السباحة بشكل خاص وكافة الرياضات المائية بشكل عام لتعزيز سمعة البحرين على الساحة الرياضية إقليمياً ودولياً.

وأكد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة أن المجمع المائي وبما يضمه من مرافق متكاملة سيكون مهيئا لاستضافة مختلف أنشطة الرياضات المائية وسيفتح فرصاً واعدة لمحبي رياضة السباحة من لاعبين ومدربين وسيستقطب العديد من البطولات الإقليمية والدولية نظراً للمقاييس والمواصفات الدولية المعتمدة التي نفذ بها المشروع، كما أنه سيمثل بيئة مثالية لتدريبات لاعبي النخبة وتنظيم منافسات رسمية.

وأوضح سموه أن المجمع المائي والذي شيدته اللجنة الأولمبية البحرينية يعكس حرص اللجنة على تهيئة مختلف الظروف المثالية أمام الاتحادات الرياضية ودعمها ومساندتها سواء عبر توفير المنشآت الحيوية أو الدعم المادي والمعنوي بما يمكنها من أداء رسالتها على النحو الأمثل، مؤكدا على أهمية هذا المجمع المائي لدعم أنشطة وبرامج اتحادي السباحة والترايثلون متطلعا لأن يسهم المجمع المائي في تعزيز مسيرة الرياضتين والارتقاء بمستوى المنتخبات الوطنية وتحويل المملكة لوجهة جاذبة لكلا الرياضتين في المنطقة .

وتقدم سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بخالص الشكر والتقدير إلى شركة "إدامة" على توفيرها للمساحة ليشيد عليها المشروع من قبل اللجنة الأولمبية، مثمنا تعاون شركة "إدامة" ومساهمتها الفاعلة في إنجاز المشروع.

من جانبه، أعرب خالد الرميحي الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات البحرين القابضة رئيس مجلس إدارة شركة "إدامة" عن بالغ اعتزازه بالمساهمة في مشروع المجمع المائي بالتعاون مع اللجنة الأولمبية البحرينية والذي تم تشييده على الساحل الجنوبي الغربي للبحرين بمنطقة بلاج الجزائر ليشكل مرفقاً حيوياً رياضياً وسياحياً هاماً.

وأشاد الرميحي بالمشروع المشيد وفق أفضل المواصفات التي تجعل منه بيئة جاذبة لكل محبي السباحة والمواطنين بشكل عام، بعدما تم استغلال المساحة البحرية بصورة جيدة ليتم بناء المسبحين باستخدام أدوات وقطع قابلة لإعادة التركيب والنقل.

وعبر الرميحي عن خالص شكره وتقديره لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على دعمه لمثل هذه المبادرات والتي تصب في صالح الحركة الشبابية والرياضية، مؤكدا على أهمية المشروع في تحويل مملكة البحرين لوجهة هامة للرياضات المائية.