هدى عبدالحميد


أكد مشايخ أهمية تهيئ المسلم لشهر رمضان المبارك بفعل ما ينبغي فعله من توفير الأغراض المتعلقة بالشهر الفضيل قبل دخوله حتى يتمكن من التفرغ للعبادة والأعمال الصالحة وقيام الليل في المنزل والالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تحمي الفرد والمجتمع.

وأضافوا، أن شهر رمضان هو شهر اختصه الله بالعديد من الفضائل والخصائص فإذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين، كما أن لله في كل ليلة منه عتقاء من النار ويستجاب فيه الدعاء وكان الصحابة والتابعين يدعون الله قبل أن يهل الشهر بستة اشهر أن يبلغهم رمضان لذا وجب على المسلم أن يستقبل هذا الشهر بالفرحة والسرور.

وقال إمام وخطيب جامع الخير صلاح الجودر: إن «شهر رمضان هو أفضل شهر في العام وينتظره المسلمون في أنحاء العالم بشوق، لما يحمله من نفحات الرحمة والمغفرة واستجابة للدعاء فيجب أن يستهله المسلمون بالفرحة».


ولفت إلى أن لمملكة البحرين تقاليد راسخة في هذا الشهر تجسد قيم المحبة والتواصل وتتسم بالأجواء الإيمانية الروحانية وإن كان هذه السنة مثل العام لن تتاح للمصلين أداء الصلوات جماعة وأداء صلاة التراويح بالمساجد.

وبين أن شهر رمضان المبارك، ارتبط بإعداد أطباق خاصة لا غني عنها في المجتمع البحريني والتي تتواجد بشكل يومي على السفرة الرمضانية ويجب ألا تغفل الأم عن إعدادها فهي من أحد الأشياء التي تشعرنا بأجواء رمضان ويجب أن تشعر الأسرة بالبهجة وخلق أجواء مبهجة لرمضان داخل المنزل.

وأكد أنه يجب على الجميع الالتزام بالقرارات والإجراءات الاحترازية لرفد الجهود الوطنية المبذولة للتصدي لفيروس كورونا.

مدير المعهد الديني وعضو كلية عبدالله بن خالد، د.هشام الرميثي قال: «خص الله عز وجل شهر رمضان بفضائل وخصائص عن بقية الشهور مما يجعل المسلمين متلهفون وفرحون لقدومه، ومن ذلك أن الله عز وجل جعل صومه الركن الرابع من أركان الإسلام».

وأضاف أن الله عز وجل أنزل فيه القرآن، قال تعالى «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ» البقرة / 184- 185، كما أن الله جعل فيه ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر كما قال تعالى: «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ. تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ».

من جانبه قال إمام وخطيب جامع عبدالله بن أحمد الغتم، د. صالح عبدالكريم: «إن أهم ما يحرص عليه المسلم والمسلمة أن يفرح بقدوم الشهر الكريم ويدعو الله سبحانه وتعالى أن يبلغه هذا الشهر».

وأكد أهمية أن يتهيأ المسلم للشهر بأن يفعل ما ينبغي عليه فعله من شراء أغراض رمضان وثياب العيد حتى لا تشغله عن الأعمال الصالحة والعبادات وقيام الليل، كما ينبغي أن يكثروا من الأعمال الصالحة من قراءة للقرآن فقد فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم اغلب شهر شعبان حتى إذا جاء رمضان تكون النفس متهيئة للطاعة والعبادة.

بينما قال الشيخ علي مطر: إن «شهر رمضان المبارك دورة إيمانية، وفترة روحانية لتطهير القلوب وترويض النفوس وإصلاحها، وتجديد الإيمان وتهذيب الأخلاق، وضبط الغرائز وكبح جماح الشهوات»، كما إنه فرصة لتجديد العهد مع الله جل جلاله.