توفير الرعاية والتأهيل والأجهزة التعويضية وصرف المخصصات المالية لذوي التوحد

‏تحت رعاية وزير العمل والتنمية الإجتماعية جميل حميدان، نظمت جمعية التوحديين البحرينية، حفلاً بعنوان " التوحد تميز" وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد، عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة رئيس مجلس إدارة الجمعية، زكريا السيد عيسى جواد هاشم، وأعضاء مجلس الإدارة.

وفي كلمة له استهل بها الاحتفال، أشاد حميدان بجهود جمعية التوحديين البحرينية ودورها في توعية المجتمع وتعزيز ثقافته من خلال الفعاليات والأنشطة والبرامج المختلفة، منوهاً في الوقت ذاته بإسهامات الجهات الأهلية والرسمية والخاصة الأخرى التي تعمل على تمكين فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، وبالذات شريحة المصابين باضطراب طيف التوحد، من المشاركة في البناء والاندماج في المجتمع من خلال تنمية مواهبهم وطاقاتهم الكامنة.



وبهذه المناسبة، أكد حميدان حرص وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على دعم كافة الجهود ورفع الوعي لمفهوم اضطراب طيف التوحد، والتركيز على تطوير مستوى الخدمات التأهيلية والتعليمية المقدمة في المراكز الأهلية، والتي تقوم الوزارة بتغطية تكاليفها السنوية في (12) مركزاً، من ضمنها ستة مراكز تأهيلية خاصة بتأهيل ذوي التوحد، فضلاً عن 25 مركزاً خاصاً تم ترخيصها من قبل الوزارة تسعى للمشاركة بفعالية لإعادة تأهيل المصابين باضطراب طيف التوحد وتنمية قدراتهم، علماً بأن عدد المسجلين في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية من ذوي التوحد بلغ 877 فرداً يستفيدون من خدمات الوزارة عبر توفير كافة أنواع الدعم والرعاية والتأهيل وصرف المخصصات المالية وتوفير الأجهزة التعويضية لهم.

وأشار حميدان إلى أن الوزارة سعت لتوفير المزيد من الخدمات التشخصية والعلاجية والتأهيلية مع استكمال الاستعدادات لافتتاح مجمع الاعاقة الشامل خلال المرحلة القادمة، والذي سيقدم كافة الخدمات اللازمة للأشخاص ذوي الاعاقة، إذ سيتم تخصيص أحد مبانيه لتأهيل الاشخاص ذوي التوحد، حيث يعد هذا المركز الأول من نوعه الذي يقدم خدمات متقدمة لذوي اضطراب التوحد، ويتسع لنحو 100 مستفيد.

بدوره، قال رئيس جمعية التوحديين البحرينية، السيد زكريا السيد عيسى جواد هاشم، أن اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد فرصة لتسليط الضوء على واقع هذه الشريحة من أفراد المجتمع، إضافة الى السعي لتحقيق المزيد من المكتسبات لفئة ذوي التوحد في مجالات التعليم والصحة وغيرها، مؤكداً أن هؤلاء هم جزء من المجتمع وبإمكانهم المشاركة في بناءه ونهضته بفضل ما حباهم الله بقدرات ومواهب وامكانيات تفوق في بعض الأحيان الكثير من أقرانهم.