يعتقد محللون أن الهجوم الذي وقع الأحد الماضي على موقع نطنز النووي، أضعف الموقف الإيراني، وفق تقرير لإذاعة"فويس أوف أمريكا".

ولم تعلن إيران عن أي تغييرات في خططها للمشاركة في الجولة الثانية من محادثات فيينا منذ حادث منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.

وقال المستشار الإيراني السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا، بهروز بيات، إن انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ ربما تسبب في إتلاف 5000 جهاز طرد مركزي وجعلها غير صالحة للاستعمال.



وأشار إلى أن إصلاح هذه الأجهزة ليس مستحيلا، لكنه سيستغرق شهورًا، ما سيؤجل برنامج التخصيب الإيراني.

وأوضح بيات أن الانتهاكات الإيرانية المتزايدة لحدود تخصيب اليورانيوم في خطة العمل المشتركة الشاملة في الأشهر الأخيرة كانت تهدف إلى الضغط على إدارة بايدن لرفع عقوبات ترامب والعودة إلى الاتفاق.

ويرى بيات أن الانتهاكات الإيرانية المتزايدة لحدود تخصيب اليورانيوم في خطة العمل المشتركة الشاملة في الأشهر الأخيرة تهدف إلى الضغط على إدارة بايدن لرفع عقوبات ترامب والعودة إلى الاتفاق.

وأضاف بيات: "الرسالة وراء هذا الهجوم هي أن المرشد علي خامنئي لا يمكنه المضي في طريق التهديد".

لم تؤكد إسرائيل ولم تنف مسؤوليتها عن الحادث. ولطالما قال مسؤولون إسرائيليون إنهم مستعدون للعمل عسكريا لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية تحت غطاء ما تصفه طهران ببرنامج طاقة مدني.

كما تعهدت إسرائيل بالدفاع عن نفسها ضد المليشيات الإيرانية التي تعمل بالوكالة بالقرب من حدودها، لكن المسؤولين امتنعوا عادة عن تأكيد تورطهم في أعمال ضد إيران.

في السياق ذاته، يرى مراسل القناة 13 الإسرائيلية ألون بن دافيد أن الحادث في المنشأة النووية الإيرانية سيفقدها ورقة الضغط التي كانت تعتمد عليها.

ونشر بن دافيد تغريدة قال فيها: "بدون القدرة على التخصيب في نطنز خلال الأشهر المقبلة، ستفقد إيران وسائل الضغط في المفاوضات".

المحلل الإسرائيلي سيم شاين، بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أوضح في مقابلة مع موقع فويس أوف أمريكا أن إيران حاولت في السابق شن هجمات انتقامية لكنهم فشلوا لكنهم سيحاولون مرة أخرى في المجال السيبراني، إذا كانت لديهم أي قدرة".

وفي تصريحات منفصلة للإذاعة نفسها، قال المحلل إلداد شافيت إن التوتر المتزايد بين إيران وإسرائيل قد يدفع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمحاولة التوصل إلى اتفاق مع إيران قبل أن يتصاعد التوتر أكثر.

وأضاف: "هناك سبب للاعتقاد بأن الإدارة الأمريكية ستكون الآن تحت ضغط أكبر للتوصل إلى اتفاق مع الإيرانيين لأن هدفهم الاستراتيجي هو العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة".