قالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا”، إن سفينة شحن روسية غير مأهولة خرجت عن مسارها عقب إطلاقها، أمس الثلاثاء، بعد أن كانت مزود بحمولة تزن 2722 كيلوجراماً من الوقود والمياه والأغذية والإمدادات في طريقها إلى محطة الفضاء الدولية.
وانطلقت كبسولة الشحن الروسية “بروجرس 59” من قاعدة بايكنور في قازاخستان الساعة 3:09 من صباح أمس الثلاثاء بالتوقيت المحلي (07:09 بتوقيت جرينتش) وبعد دقائق من إطلاقها بلغت مدارها المبدئي ونشرت لوحين شمسيين، وفقاً لما ورد بوكالة الأنباء “رويترز”. لكن فرق المراقبة الأرضية فقدت الاتصال بالمركبة، ولم تؤكد أن كانت أجهزة الاتصال الخاصة بها لا تزال تعمل أو أنها تتأهب للقيام بسلسلة من مناورات التوجيه لتصل إلى مدارها على ارتفاع 418 كيلومتراً فوق سطح الأرض.
وقالت “ناسا” إن المركبة لا تزال تحلق. وكان من المقرر أصلاً أن تلتحم المركبة الروسية بالمحطة الفضائية الدولية بعد ست ساعات من إطلاقها، إلا أن جهود الاتصال بكبسولة الشحن باءت بالفشل.
وتعاود روسيا الاتصال بالمركبة وفي حالة تعذر الإتصال بها وإعادتها فسيجري تصحيح مسارها في مرحلة ما لتتجه إلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق وإذا حدث ذلك فستكون ثاني سفينة شحن تفقد خلال الأشهر الستة الأخيرة.
وتحمل الكبسولة 880 كيلوجراماً من الوقود و420 كيلوجراماً من المياه و50 كيلوجراماً من الأكسجين و1419 كيلوجراماً من الأغذية والملابس وقطع الغيار ومعدات التجارب وإمدادات أخرى.
وقال مايك سوفرديني مدير برنامج “ناسا” في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن الغذاء واحد من أهم المكونات التي تحملها المركبة لمحطة الفضاء الدولية.
وأضاف أن طاقم المحطة الفضائية لديه ما يكفيه من الغذاء لأكثر من أربعة أشهر، مشيراً إلى أن مركبات فضائية أخرى ستتوجه إلى المحطة خلال الأشهر المقبلة.