لم أستطع وصف ما انتابني من شعور على مدى الدقائق العشر التي استضاف بها برنامج «كفو» في أول حلقاته بداية الشهر الفضيل، مدير مركز الحد لذوي الاحتياجات الخاصة، بسمة البنخليل، شعور امتزج فيه الفخر والاعتزاز والتقدير والإكبار بأبناء وبنات وطني، الذين كرسوا حياتهم لخدمة الآخرين، دون بهرجة إعلامية ولا تفاخر ولا انتظار لعائد مادي أو معنوي، دافعهم الأول والأخير رضا الله تبارك وتعالى وعزة هذا الوطن.

«كفو».. لم أرَ فيه برنامجاً متميزاً لتسليط الضوء على إنجازات ومساهمات أفراد نعيش معهم كل يوم فقط، بل هو إحدى المبادرات الإعلامية المهمة التي نفخر بها وتحمل رسالة إنسانية من البحرين إلى كل العالم؛ بأن في هذا الوطن وعلى هذه الأرض ما نفخر به.

«كفو».. ماما بسمة، البطلة البحرينية التي كرست حياتها لخدمة ودعم أبنائنا من ذوي العزيمة، فكانت، كما وصفوها، أكثر من مجرد مدير أو معلمة، لتكون لهم الأم والأخت والصديقة والداعمة، زرعت الأمل فأنبتت الحب والإخلاص والتفاني.

«كفو».. إعلامنا الوطني، الذي كان في قمة الإبداع، فكراً وإعداداً وتنفيذاً وإخراجاً، فعبر بكل صدق وإخلاص عن هذا الشعب ونقل بكل أمانة أجمل النماذج والصورة الحقيقية لما يتمتع به أبناء الوطن من تكافل اجتماعي وعلاقات إنسانية.

«كفو».. مؤسساتنا الوطنية التي كانت شريكاً أساسياً في عملية البناء والتنمية، والمساهمة في دعم المبادرات الوطنية مادياً ومعنوياً، ووقفت مع الوطن والمواطن في أصعب الظروف والتحديات لتثبت أننا جميعاً يد واحدة في وطن المحبة السلام.. وطن بوسلمان.

«كفو»كبيرة .. للخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا»، وإدارتها التنفيذية وكل العاملين فيها، لأفكارهم الإبداعية في تحقيق أهداف الخطة، وإحداث الفرق الحقيقي عبر كل ما يقدمونه من برامج ومبادرات.

«كفو».. لكل الملهمين من أبناء وطني في كل المجالات، الذين كان لهم بصمة واضحة على كل من حولهم، وإن لم تصل إليهم وسائل الإعلام أو يتنبه إليهم نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، ولكنهم لا يزالون يبذلون كل جهد ووقت من أجل أن نعيش في الوطن الأجمل.. وطن التكافل التعايش والسلام.

* إضاءة..

«كفو» بحجم السماء والأرض وألف شكر إلى كل إخواننا وأخواتنا العاملين في الصفوف الأمامية، بجميع تخصصاتهم ومواقعهم، والذين لا يزالون يواصلون الليل بالنهار في حماية الوطن والإنسانية، مقدمين الصورة الأجمل والأرقى لأبناء هذا الوطن.