أيمن شكل

يتميز شهر رمضان بأنه فرصة للقاءات الشباب في لياليه والسمر والسهر حتى ساعات الفجر، إلا أن فيروس كورونا فرض - وللعام الثاني على التوالي - حصاراً على تلك التقاليد، ويحاول الشباب التعامل مع الجائحة وتطويعها مع أنشطتهم بما يسمح بعدم انتقال الفيروس لأحد أو التسبب بضرر للمجتمع، فقام بعضهم بتغيرات تكتيكية لتفادي نشر الفيروس.

وحول أنشطته الرمضانية قال نسيم الأحمدي، إن شهر رمضان يمثل بالنسبة له لقاء الأصدقاء ولعب الكيرم في المقهى بعد صلاة التراويح، لكن بسبب تدابير كورونا الاحترازية، قرر البقاء في البيت واللعب مع الأهل، حيث قام بإحضار جميع الألعاب التي كان يمارسها في المقهى مع الأصدقاء، إلى المنزل.



وأشار الأحمدي إلى أن والده يلتزم التزاماً حرفياً بالتدابير الاحترازية، حيث يرفض خروج العائلة إلا في حالات العمل أو لقضاء الأساسيات، وقال إن الجميع ملتزم بما يقرره الوالد، حفاظاً على صحته أيضاً، وطاعة للوالد بما يأمر، خاصة وأن شهر رمضان هو طاعة لله وللوالدين، وأجر الطاعة كبير في هذا الشهر الكريم.

وفي بعض الأحيان يحاول نسيم لقاء أصدقائه قائلاً، إنه ينتظر لنهاية الأسبوع حتى يذهب إلى أقرب الأصدقاء للاجتماع بما لا يزيد عن 5 أشخاص، ويكون اللقاء قصيراً بما لا يجاوز ساعتين، ليعود بعدها إلى المنزل.

وعلى الرغم من فتح معظم الأنشطة والمطاعم قبل رمضان إلا أن المحامية خلود مظلوم، قررت تصغير دائرة التجمعات مع الأصدقاء والخروج لأماكن الترفيه المتعارف عليها رمضانياً، وقالت: "كنا في السنوات الماضية نخرج كل ليلة مع الأصدقاء والأهل، لكن اليوم يعتبر البيت هو أفضل مكان لقضاء الوقت".

ولأن لديها شقيقتين تعتبرهما في منزلة الأصدقاء، فإن خلود اكتفت بهما بالإضافة لصديقتين في العمل، عادة ما تلتقي بهما صباحاً، ثم يأتيانها نهاية الأسبوع إلى البيت ولا يتجاوز اللقاء زمناً طويلاً، وقالت: الأوضاع مع "كوفيد 19" أصبحت ضبابية، ولا أعرف هل أخاف على نفسي أو على أهلي وصديقاتي وزوجي.

أما الشاعر لافي الظفيري فيحاول التمسك بعادات الشعراء في رمضان، حيث يكون النشاط أكبر من حيث الغبقات والفعاليات الشعرية، ويوازن فيما بين طقوسه اليومية وكورونا، حيث يقسم ليالي رمضان إلى جزئين، الأول في البيت مع الأهل وأصدقاء يأتون لمجلسه بصفة خاصة وعادة يكونون محبين للشعر والداعمين لإنتاجه الفني، وينتهي الاجتماع عند الساعة العاشرة مساء.

وفي القسم الثاني من ليل رمضان، يخرج الظفيري إلى مجلس راشد قطامي في الرفاع الغربي، وهي عادة لا يستطيع التوقف عنها خاصة في رمضان، لما يضمه المجلس من ثلة أصدقاء متميزين لا يستطيع الابتعاد عنهم.

ويستثي الشاعر لافي نهاية الأسبوع من هذه الأنشطة ليخصص لقاء مع أقرانه من الشعراء لسماع الجديد مما نظموه، وفي بعض الأحيان يتطرق الحديث عن الشأن الاجتماعي لدول الخليج، حيث يأتي شعراء من الكويت والسعودية إلى البحرين.