أيمن شكل

تعمد بعض المحال التجارية إلى تقديم عروض ترويجية وهمية في شهر رمضان المبارك، استغلالاً لزيادة الطلب على السلع التموينية، في وقت أكد زبائن أن هناك عروضاً قد تكون مخادعة بغرض التمويه على المشتري.

وقال أحسن مقصود - الذي يعمل مسؤولاً للمبيعات في شركة أجهزة منزلية - إن "العروض الترويجية الخاصة بشهر رمضان، يتم التجهيز لها قبل الشهر بزمن لا يقل عن 45 يوماً"، حيث تبدأ الشركة في مخاطبة العلامات التجارية للأجهزة المنزلية والوكلاء المعتمدين للبدء في حجز مساحة إعلانية في العروض التي سيقومون بالترويج لها، وتقديم أسعار مخفضة.



وأشار مقصود إلى أن الخصومات تكون عادة بناء على ما يقدمه الوكيل والذي يحاول التخلص من كميات المخزون لديه للبدء في استيراد كميات جديدة والتي تكون بمواصفات أفضل من سابقاتها، وليتنافس في ذلك المتنافسون.

من جانب آخر، أكد الخبير الاقتصادي ورئيس قسم الاقتصاد والتمويل بجامعة البحرين سابقاً، د. ناظم صالح، أن العروض الترويجية مستمرة على مدار العام، لكن شهر رمضان يتم انتهازه كموسم لبعض السلع مثل السيارات والملابس والمأكولات وبعض الأجهزة المنزلية.

وقال إن "بعض السلع أصبحت مرتبطة ترويجيا مع شهر رمضان وتمثل أحد أنشطة الشهر الفضيل مثل المجالس والتراويح".

وحول مدى مصداقية العروض، أشار ناظم إلى أن ذلك يقع عبئه على وزارة الصناعة والتجارة والسياحة التي تقوم برقابة على الأسعار وجودة السلع، لافتا إلى أن المستهلك عادة لا يعرف سعر السلعة الأصلي ولذلك لا يتمكن من معرفة حقيقة العرض، إلا في بعض السلع المعروفة مثل السيارات ولكونها سلع استراتيجية وترتبط كذلك بأسعار الفائدة على القروض وتلك أيضا تخضع لرقابة المصرف المركزي فلا يمكن حدوث خداع فيها.

وقال إيهاب محمد، إن العروض الرمضانية تكون ذات مصداقية في بعض السلع، وأخرى تقدم تخفيضات على سلع منتقاة لا تمثل أهمية قصوى للمستهلك، بينما يحاول التاجر بيع منتجات أخرى بسعر أعلى، وبذلك يتمكن من تحقيق ربح يعوض خسارة التخفيضات.