تراوح أزمة إدارة مجلس نواب الشعب مكانها وتتأكد الخلافات داخل أسواره مع كل جلسة جديدة، وقد كانت جلسة الخميس المخصصة للنظر في عودة البرلمان للعمل بالتدابير الاستثنائية واعتماد آلية التصويت عن بعد والنظر في القانون الأساسي المتعلق بتنقيح قانون إرساء المحكمة الدستورية بعد رفضه من رئيس الجمهورية مسرحا للمزايدات وتبادل التهم والتعطيل.

ويوجه عدد من النواب أصابع الاتهام لرئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي بسوء الإدارة والعجز عن خلق توازنات بين الكتل داخل البرلمان، ما دفعهم للعودة لمطالب سحب الثقة منه بأكثر إلحاح.

وأكد النائب عن التيار الديمقراطي هشام العجبوني في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" أنه تم جمع 102 توقيعا من النواب الداعمين لسحب الثقة من راشد الغنوشي في رئاسة البرلمان فيما يتطلب تمرير سحب الثقة مائة وتسعه صوت.



وقال العجلوني إنه لم يتم بعد إيداع لائحة سحب الثقة على خلفية اتفاق مسبق بين الكتل النيابية بأن يتم ذلك عند استكمال تجميع كل الأصوات اللازمة لسحب الثقة حتى يتحمل النواب مسؤولياتهم أمام الشعب.