لم يكن المغترب اليمني عبدالفتاح المليكي ليتخيل أن رحلته لتمضية رمضان مع أهله في إحدى مناطق محافظة تعز ستنهي حياته، تاركة إياه جثة هامدة، حيث لفظ أنفاسه تحت تعذيب ميليشيات الحوثي.

فقد عزم الشاب على العودة من المهجر لقضاء إجازة خلال شهر رمضان مع أسرته، إلا أن رياح الحوثي جرت بعكس ما تمنت عائلة المليكي.

وفي التفاصيل، أقدمت المليشيات الحوثي على إعدام الشاب بعد 4 أيام من خطفه في منطقة الحوبان شرق مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.



أعيد جثة هامدة

أتى ذلك، بعد أن اقتحمت منزله ليلة الجمعة الماضية، عقب أربع ساعات فقط من عودته، واقتادته إلى مكان مجهول.

إلا أن الشاب الذي كان فرحاً بملاقاة أهله، أعيد إليهم أمس الثلاثاء جثة هامدة عليها آثار تعذيب مروع، وحروق بالغة، في مشهد هز العديد من اليمنيين، واستدعى استنكار المنظمات الحقوقية خلال الساعات الماضية، إثر انتشار صور عبد الفتاح على مواقع التواصل.

وفي هذا السياق أصدرت منظمة "إرادة" لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري بياناً استنكرت فيه تلك الجريمة الوحشية، معلنة ملاحقة الحوثيين قضائيا وحقوقيا على تلك الجريمة وكافة الجرائم البشعة التي طالت آلاف المختطفين.

يذكر أن حالات الخطف والاختفاء القسري منتشرة في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تنتظر مئات العائلات معرفة مصير أبنائهما المغيبين في أقبية السجون الحوثية.