سكاي نيوز

نقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤولين سابقين في الأمن القومي الأميركي، أن وزارة الدفاع "البنتاغون" أطلعت كبار المشرعين على أن روسيا نفذت على الأرجح سلسلة من هجمات الطاقة الموجهة المشتبه بها، ضد القوات الأميركية.

وذكرت الصحيفة أن أربعة من مسؤولي الأمن القومي السابقين، قالوا إن "البنتاغون" يحقق في الحوادث منذ العام الماضي. وأضافت، نقلا عن محادثات مع مسؤولين في الكونغرس، أنه تم إطلاع مجموعتين على الأقل من المشرعين، على التحقيقات، في وقت سابق من هذا العام.

وقالت المصادر إن التحقيق يشمل حادثة وقعت خريف 2020 في سوريا، وظهرت فيها أعراض تشبه ما تسببه الإنفلونزا على العديد من أفراد القوات الأميركية، كما تم إطلاع المشرعين على إصابات أخرى مشتبه بها، لدى بعض الجنود.

لكن الصحيفة نقلت عن متحدث باسم البنتاغون، أن الوزارة ليست على علم بهجمات الطاقة الموجهة ضد القوات الأميركية في سوريا، ورفض المتحدث التعليق على تواصل البنتاغون مع الكونغرس، أو إجراء أي تحقيق داخلي.

وقال اثنان من مسؤولي الأمن القومي السابقين إن "مكتب البنتاغون للعمليات الخاصة والصراعات منخفضة الحدة" بدأ التحقيق في الحوادث العام الماضي، بسبب المخاوف المتزايدة بشأن هجمات الطاقة الموجهة المزعومة من قبل روسيا.

وذكرت المصادر أن التحقيق جزء من نظرة أوسع على هجمات الطاقة الموجهة ضد مسؤولين أميركيين، ويأتي أيضا وسط التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وروسيا.

"الطاقة الموجهة" كسلاح

هجمات الطاقة الموجهة على جواسيس ودبلوماسيين أميركيين موثقة جيدا، وقد شكلت وكالة المخابرات المركزية "سي آي أيه" مؤخرا فرقة عمل خاصة للنظر في هذه القضية. لكن جهود البنتاغون الأخيرة للنظر في حوادث مماثلة ضد القوات الأميركية، لم يتم الإبلاغ عنها سابقا.

ولا تزال الظروف المحيطة بتلك الحوادث غامضة، وقد واجه المسؤولون الأميركيون صعوبات في نسب الهجمات المشتبه بها إلى أي سلاح أو دولة معينة.

وهجمات الطاقة الموجهة يمكن أن تستخدم طاقة كهرومغناطيسية عالية التركيز، من موجات الراديو أو الموجات الدقيقة "الميكروويف"، ويتراوح تأثيرها كسلاح، بين تعطيل الدوائر الإلكترونية وإحداث تأثيرات عضوية غير مفهومة لكل من يتعرض لها، وقد تؤدي إلى التسبب بآلام أو إصابات دائمة.

وتستمرالنبضة الواحدة المنبعثة من أي سلاح كهرومغناطيسي لوهلة قصيرة للغاية، تقدر بأجزاء متناهية الصغر من الثانية.

وأشار تقرير بتكليف من وزارة الخارجية الأميركية وصدر في ديسمبر، إلى أن "طاقة الترددات الراديوية النبضية الموجهة" هي السبب الأكثر احتمالا لحوادث "متلازمة هافانا".

وكان دبلوماسيون في السفارة الأميركية بالعاصمة الكوبية هافانا، قد أفادوا في نوفمبر 2020 بأنه ومن دون سابق إنذار أصيب كل الموجودين في السفارة بإعياء شديد وأعراض غامضة وحادة، مثل فقدان السمع والتوازن. وتكهن الخبراء، بعد البحث والتحليل، أن السبب قد يكون شن كوبا هجمة بسلاح صوتي.

موقف أميركي متشدد من موسكو

والتقى دبلوماسيون أميركيون مع مسؤولين روس، الأربعاء، لمناقشة سلسلة العقوبات الأخيرة بين البلدين حيث يهدف الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى اتخاذ موقف متشدد من موسكو.

وفرضت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، سلسلة من العقوبات على روسيا بسبب أنشطة مختلفة، بما فيها عمليات التجسس الإلكتروني والتدخل في الانتخابات والأعمال العدائية تجاه أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تلقت قائمة رسمية بدبلوماسيين قررت روسيا طردهم ردا على ذلك، لكنه لم يحدد أسماء المدرجين في القائمة.