العربية

قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي، إن "إيران تريد نشر نفوذها في أفغانستان لضرب المصالح الأميركية".

وعبر اليوم الخميس عن قلقه إزاء قدرة قوات الأمن الأفغانية على الاحتفاظ بسيطرتها على الأراضي هناك بعد انسحاب جميع القوات الأجنبية من البلاد في الأشهر المقبلة. وتابع قائلا خلال جلسة في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "ما يقلقني هو قدرة الجيش الأفغاني على الاحتفاظ بسيطرته على الأرض التي يسيطر عليها حاليا دون دعم اعتاد عليه لسنوات عديدة".

وأضاف "أنا قلق على قدرة الجيش الأفغاني على الصمود بعد مغادرتنا، قدرة القوات الجوية الأفغانية على التحليق بالأخص بعد أن نوقف الدعم لتلك الطائرات".

وبدأ الجيش الأميركي شحن معدات وإنهاء عقود مع مقدمي خدمة محليين قبيل بدء المرحلة الأخيرة من انسحابه العسكري من أفغانستان في الأول من مايو، حسب ما قال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية، الخميس.

ونقلت "رويترز" عن جنرال أميركي قوله إن حركة "طالبان" تضم في صفوفها نحو 50 ألف عنصر.

ويعد الانسحاب في عهد الرئيس جو بايدن ختاما لأطول حرب خاضتها الولايات المتحدة بعد عمليات عسكرية استمرت عشرين عاما.

حاليا، لا يزال هناك نحو 2500 جندي أميركي وسبعة آلاف جندي حليف في أفغانستان.

في فبراير العام الماضي، بدأ الجيش الأميركي إغلاق قواعده الأصغر. وفي منتصف أبريل، أعلنت إدارة بايدن بدء المرحلة الأخيرة من الانسحاب في الأول من مايو على أن تستكمل قبل 11 سبتمبر المقبل.

منذ ذلك الوقت، بدأ الجيش شحن معداته وإنهاء عقوده المحلية مع مقدمي الخدمات مثل الصيانة ورفع القمامة، وفقا لما قاله مسؤول أميركي لأسوشيتد برس.

بالرغم من أن الاستعدادات جارية، فإن القوات لن تبدأ الرحيل قبل عدة أسابيع، بحسب المسؤول الذي أضاف قائلا "لن نرى خفضا لأعداد القوات" حتى تغلق القواعد المتبقية.

وكانت هناك مؤشرات على أنه يمكن استكمال الانسحاب قبل 11 سبتمبر، في الذكرى العشرين لهجمات تنظيم "القاعدة" على الولايات المتحدة التي تسببت في الغزو الأميركي لأفغانستان.

وقرار الرئيس الأميركي جو بايدن بسحب القوات الأميركية من أفغانستان تعارض مع توصيات كبار قادته العسكريين، حسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن من ضمن هؤلاء القادة الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، والجنرال أوستن ميلر، قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.

وقالت الصحيفة إن القادة العسكريين أوصوا بالإبقاء على القوة الحالية، وهي تتكون من 2500 جندي، مع تكثيف الدبلوماسية لمحاولة ترسيخ اتفاق سلام.

كما ذكر المسؤولون أن وزير الدفاع لويد أوستن، شارك كبار الضباط مخاوفهم، وحذر من أن سحب جميع القوات الأميركية من شأنه أن يؤثر على الاستقرار في أفغانستان.