دعا وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف الى المشاركة الاهلية والمجتمعية الواسعة في الحملات التوعوية التي تقوم بها البلديات خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أن هذه الحملات تأتي في إطار عمل الوزارة على تطبيق منظومة متكاملة تضمن مشاركة مكونات المجتمع كافة في المحافظة على البيئة.

كما أكد الوزير خلف أن الوزارة مستمرة في جهودها الرامية الى الحفاظ على البيئة وزيادة الرقعة الخضراء، وتنفيذ التزاماتها البيئية.

وأكد الوزير خلف إلى أن اليوم العالمي لأمنا الأرض هذا العام يصادف إحيائه في شهر رمضان المبارك، وهو من المواسم الدينية التي تعمل "البلديات" على إستغلاله في مجال التوعية والتثقيف البيئي عبر الشراكة المجتمعية مع جميع فئات العمرية وبالتعاون والتنسيق مع مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية، وإن قيام البلديات بتدشين الحملات التوعوية بأهمية الحفاظ على النظافة العامة هي جزء من الاهداف الخاصة بالتنمية الحضرية المستدامة.



وقال خلف ان الوزارة أعدت منظومة متكاملة للاهتمام بالمسطحات الخضراء وتطويرها وزيادة تكثيف الأشجار والمزروعات تمثلت في زيادة نسبة التشجير والصيانة الدورية لأنظمة الري والعمل على المتابعة المستمرة للمواقع التي تشهد بين الحين والآخر جفاف المزروعات ومعالجتها على الفور.

كما اكد على مواصلة الوزارة جهود تعزيز التنمية الحضرية المستدامة للارتقاء بالبيئة وزيادة الرقعة الخضراء مشيرا إلى استمرار الوزارة في تنفيذ برامجها التطويرية المتعلقة بأعمال الزراعة والتجميل والتي تهدف إلى تعزيز جودة وكفاءة مستوى خدماتها المقدمة للمواطنين والمقيمين.

وقال " وضعت الوزارة إستراتيجية لزيادة نسبة التشجير وتخضير وتكثيف الأشجار في مملكة البحرين وطرحت عدد من المبادرات لتحقيق أهداف الإستراتيجية تتمثل في عدد من المشاريع الذي توفر بيئة خضراء والعناية بتشجير الشوارع العامة والداخلية للحفاظ على المنظر الجمالي والبيئي كجزء من أولوياتها في تحقيق التنمية المستدامة في مملكة البحرين".

من جهة أخرى قال خلف" دشنت "البلديات" حملات توعوية بيئية تزامنا مع شهر رمضان المبارك، تهدف إلى خلق وعي بيئي للحفاظ على البيئة من الملوثات والمخلفات، والتشجيع على تبني السلوكيات الصحيحة في التخلص من المواد القابلة لإعادة التدوير، بالشراكة المجتمعية مع المواطنين والمقيمين باعتبار أن الحفاظ على سلامة البيئة مسئولية جماعية مشتركة تتضافر فيها مختلف الجهود من أجل رفع مستوى الوعي البيئي".

وأضاف "يوجد لدينا خطة توعية سنوية في "البلديات" تتضمن عدد من البرامج والفعاليات وترتكز في عملها على إشراك أكبر قدر ممكن من المؤسسات المجتمعية، كما تعمل على استغلال كافة المناسبات والفعاليات الوطنية والدينية من أجل تفعيل هذا المفهوم تفعيلا عمليا."

وأردف "كما أننا ندعم في الوقت نفسه أي مبادرة مجتمعية تهدف الى الحفاظ على المكتسبات الوطنية وتعزز ثقافة العمل المشترك وتحسين الواقع البيئي الى واقع بمستوى الطموح وتؤكد على أهمية أن يكون القطاع الخاص شريكا لدعم هذه المبادرات".

يشار الى أن الحملات التوعوية ركزت على بث رسائل عبر وسائل التواصل المجتمعي وإنتاج أفلام توعوية وحلقات حوارية بيئية عبر الفضاء الإلكتروني تهدف إلى التوعية والتثقيف بأهمية الحفاظ على البيئة، وتعزيز المفاهيم البيئية المتعلقة بالنظافة، وتشجيع أفراد المجتمع لتبني ثقافة "التدوير" والاستفادة من تدوير المخلفات المنزلية لمواد صديقة للبيئة.