لا يختلف اثنان في مملكة البحرين على أن برنامج السارية هو جوهرة شاشة قناة البحرين في شهر رمضان، هذا البرنامج الذي جذب الصغار والكبار لما يحتويه من فائدة ومتعة مرتبطة بعبق تاريخ مملكة البحرين.

نعم البرنامج سخي بجوائزه إلا أن ذلك لا يعني أن الفائدة الكبرى منه محدودة، فكم المعلومات وتفاصيل الماضي الذي يقدم في كل حلقة يعتبر كنز من كنوز البحرين، الذي لا يجب أن ينسى.

الزيارة الأخيرة لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لموقع برنامج السارية، وضعت كثيراً من أسس وتوجهات قيادتنا فيما يخص الماضي والتاريخ، كلمات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لم تكن ارتجالاً أو تعقيباً لوجوده في موقع البرنامج، بل تأكيد لحجم الاهتمام الذي توليه قيادة مملكة البحرين لتاريخ هذه البلاد وتراثه.

سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة نقل اهتمام وحصر جلالة الملك المفدى بتاريخ وتراث مملكة البحرين، ووصف سموه تاريخ وتراث البحرين بكلمة لا يجب أن تمر دون الوقوف عليه، «تاريخنا سلاح»، بهذا الوصف الشامل والمختصر أكد سموه أن ما تملكه مملكة البحرين من تاريخ وتراث سلاح ومصدر قوة واستثمار للغد.

السارية لا يجب أن يختتم في نهاية شهر رمضان، بل نتمنى أن تحصر هذه المعلومات والدرر التي يتلقاها المتابعون في أشكال متعدد لفائدة الجميع، تراث البحرين بشكله الذي يقدم لا بد أن يضاف في مناهج التاريخ وكتبها الدراسية، ولابد أن يكون لنا قاموس بحريني خاص يحتوي على حصاد الثلاثين يوم من التراث والتاريخ ويسوق حتى خارج البحرين.

وقبل الختام، لا بد من شكر من ساهم في تأسيس ونجاح هذا العمل الرائع، وفي مقدمتهم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، راعي التراث، ووزارة شؤون الإعلام بقيادة وزير شؤون الإعلام لحرصهم على إقامة هذا الصرح الخالد «القرية الإعلامية»، والمبدعين في هذا العمل من القديرة الفنانة الكبيرة سلوى بخيت، والفنان حسن محمد والإعلامية نيلة جناحي، الذين ساهموا في إضافة نكهة مميزة لهذا العمل المتكامل.