أطلقت جمعية مصارف البحرين حملة وطنية للتوعية بمختلف عمليات الاحتيال الإلكتروني التي تستهدف عملاء البنوك، وذلك من خلال بث رسائل توعية عبر مختلف القنوات موجهة لجميع الشرائح والأعمار من مستخدمي الخدمات المصرفية في مملكة البحرين.

وانطلقت هذه الحملة تحت وسم (#حط_بالك)، متضمنا في رسائل توعوية عبر أفلام وتصاميم يتم نشرها بشكل أساسي على انستغرام الجمعية، وتشجيع الناس على التفاعل معها من خلال الجوائز، إضافة إلى رسائل تلفزيونية وإذاعية بلغات مختلفة من بينها العربية والانجليزية والأردو.

وتتضمن الحملة أيضا عقد العديد من الندوات عن بعد مع الشركاء والأخصائيين بهدف الوقوف على أحدث المعطيات في مسائل الاحتيال المالي والقرصنة، وكيفية الوقاية منها، خاصة وأن المحتالين يلجؤون دائما إلى تطوير أساليبهم في اختراق حسابات ضحاياهم، وهذا ما يفرض أن تكون عملية التوعية محدَّثة ودائمة.



وجاء إطلاق هذه الحملة بالشراكة مع مصرف البحرين المركزي والإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بوزارة الداخلية وهيئة تنظيم الاتصالات وأعضاء الجمعية من المؤسسات المالية والمصرفية، وبرعاية ذهبية من بنك ستاندرد تشارترد، ورعاية فضية من سيكو، والمصرف الخليجي التجاري، وبنك الكويت الوطني، وبنك البحرين والكويت، وبنك البحرين الوطني، وبيت التمويل الكويتي، والبنك العربي، ورعاية برونزية من قبل أمريكان إكسبرس، وشركه بنفت، والمؤسسة العربية المصرفية، وبنك الإثمار، وبنك حبيب المحدود، وكريدي ماكس، واتش اس بي سي، ومصرفية ميم، وبنك البركة.

رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ عدنان أحمد يوسف قال إن هذه الحملة تواكب جهود الحكومة الموقرة في دفع جهود التحول الرقمي في البحرين وفقا لأعلى درجات الأمان والخصوصية والموثوقية تماشيا مع رؤية البحرين 2030 المبنية على التوجه نحو اقتصاد المعرفة، وبما يعزز من الدور البارز الذي ينهض به القطاع المصرفي في قيادة هذا التحول من جهة ودعم الاقتصاد الوطني من جهة أخرى.

فيما أوضح الرئيس التنفيذي للجمعية الدكتور وحيد القاسم أن الجمعية أطلقت هذه الحملة بعد أن عملت على توحيد جهود المؤسسات المالية والمصرفية في البحرين في إطارها، والاستماع إلى مرئياتهم وتوجهاتهم، وبما يحقق أقصى فاعلية ممكنة، معربا عن شكره لجميع الرعاة ووسائل الإعلام وراديو البحرين وتلفزيون البحرين باللغة الانجليزية لتعاونهم الكبير في تنفيذ هذه الحملة التوعوية ووقاية المواطنين والمقيمين من جرائم الاحتلال المالي.

ولفت الدكتور القاسم على صعيد ذي صلة إلى أن التوجيهات الأخيرة لمصرف البحرين المركزي ألزمت البنوك بإعداد برامج توعية لعملائها الأفراد لتحذيرهم بالمخاطر المتعلقة بعمليات الاحتيال الإلكتروني، وضرورة الحفاظ على بياناتهم الشخصية، وعدم مشاركة هذه البيانات مع أي شخصاً كان.

من جانبه أكد السيد عبد الله بوخوة الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد أن دعم البنك لهذه الحملة يأتي في إطار الحرص على الدفع قدما بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية من أجل الحفاظ على مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة في مجال الأمن الإلكتروني، وكركيزة لا غنى عنها من أجل المضي قدما في جهود تطوير الخدمات المصرفية الرقمية.