وليد عبدالله


واصلت صحيفة «الوطن» البحرينية ندواتها الأسبوعية كل سبت في «ميلس الوطن» على تطبيق «CLUB HOUSE»، وذلــــــــــك بإقامتها ندوة رياضية بعنوان «السباحة البحرينية.. وخارطة الطريق»، والتي شهدت مشاركة عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني للسباحة رئيس اللجنة الفنية والمنتخبات وسام الطيب، عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني للسباحة رئيس منتخب الفتيات سميرة بيطار، السباح سعود صلاح والسباحة نور يوسف، ومن إعداد وليد عبدالله وعمر البلوشي، وتقديم حذيفة إبراهيم.

وأعرب المشاركون في هذه الندوة عن تطلعاتهم للارتقاء بمستوى رياضة السباحة البحرينية، على الشكل الذي يسهم في عودتها بقوة لتحقيق النجاحات التي تضاف لسجل الرياضة البحرينية، مؤكدين أن إنشاء المسابح في المحافظات سيكون له المردود الإيجابي الواضح لتطوير هذه اللعبة ومنح الفرصة لاستقطاب الشباب من مختلف الفئات بالمحافظات للمشاركة في هذه الرياضة، على الصورة التي تؤهل لاكتشاف المواهب والعناصر المميزة التي تخدم الفرق والمنتخبات الوطنية لتحقيق الإنجازات في مختلف المشاركات.

انتشارها وتطويرها


من جهته، قال عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني للسباحة رئيس اللجنة الفنية والمنتخبات وسام الطيب: «إن الاتحاد البحريني للسياحة برئاسة محمد مجبل، ومنذ الفترة التكميلية في 2018 وحتى بعد فترة تجديد الثقة بمجلس الإدارة للدورة الجديدة، سعى لوضع البرامج والخطط التي تساهم في انتشار وتطوير اللعبة، على الشكل الذي يساهم في إيحاء النشاط المحلي من جديد والسعي لاستقطاب اللاعبين بالصورة التي تخدم استمرارية اللعبة وتدفعها لتحقيق الأفضل خلال الفترة القادمة».

وأضاف: «في عام 2019 نجح الاتحاد من إعادة الحياة للدوري المحلي من خلال مشاركة الأكاديميات من داخل وخارج البحرين، والذي سيساعد الأندية الوطنية على تفعيل هذه الرياضة من جديد، من أجل المشاركة في هذه المسابقة»، مبيناً أن باب الاتحاد مفتوح لأي تعاون مع الأندية الراغبة في تفعيل هذا النشاط والمشاركة.

وأشار إلى أن جائحة كورونا قد تسببت في إيقاف النشاطات الرياضية حفاظاً على سلامة وصحة الرياضيين، موضحاً أن الحياة في جميع القطاعات تعود تدريجياً، والذي سيدفع الاتحاد لمواصلة تنفيذ البرامج الخطط التطويرية في هذه الرياضة.

وتابع قائلاً: «إن السباحة البحرينية ستشارك في أولمبياد طوكيو بلاعب ولاعبة، حيث يخضع حالياً 30 لاعباً بفئة الرجال لمرحلة التصفيات لاختيار العنصر الأكفأ ليكون ممثلاً عن فئة الرجال في هذا المحفل العالمي»، مضيفا أن «هناك مشاركات تنتظر المنتخب الوطني في الفترة القادمة، متمثلة في: البطولة العربية الخامسة للعموم سبتمبر، البطولة العربية الأولى للمجرى القصير للفئات العمرية، أبوظبي، الخليج الدوحة أغسطس، بطولة العالم في أبوظبي مجرى القصير، دورة الألعاب الخليجية في الكويت ديسمبر».

وأوضح أن «هناك تحديات تواجه رياضة السباحة وهي قلة في وجود المسابح وعزوف السباحين بعد 18 عاماً في مواصلة هذه الرياضة وذلك لارتباطهم بالدراسة أو العمل»، مبيناً أن «إنشاء المسابح في مختلف المحافظات سيزيد من انتشار الرياضة وسيشجع الشباب على ممارستها وستكون فرصة لاكتشاف السباحين المميزين، مبيناً أن قانون الاحتراف سيكون بمثابة العامل المساعد لدعم الرياضة والرياضيين، والانتقال بهم من مرحلة الهواة إلى مرحلة اعتبار الرياضة صناعة وباب للاستثمار وزيادة المداخيل».

السباحة النسائية في تطور

من جهتها، قالت عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني للسباحة رئيسة منتخب الفتيات السباحة السابقة سميرة بيطار: «إن جهود الاتحاد واضحة في تطوير هذه رياضة، رغم قلة المسابح والتي تعد تحدياً للاتحاد. وإذا تحدثنا عن رياضة السباحة النسائية في البحرين، نجد أنها تطورت كثيراً منذ 20 عاماً، وتحديداً مع تشكيل أول منتخب فتيات في عام 2002. فالدافع والطموحات لدى السباحات أصبح أكبر، وهناك مشاركة في عناصر النسائي ونتطلع لزيادة في العدد»، مضيفة أن 8 سباحات دخلت مرحلة التصفيات وهناك 4 سباحات تخضن مراحل متقدمة في هذه التصفيات لاختيار اللاعبة التي ستمثل السباحة البحرينية في أولمبياد طوكيو، معتبرة أن قانون الاحتراف مرحلة تقدم كبيرة للرياضة البحرينية، والذي سيساهم في تطوير عقلية الرياضيين والدفع نحو زيادة الاستثمار بالرياضة والتي سيحولها إلى صناعة تستفيد من خلالها الدولة في زيادة الدخل العام».

شكراً على التشجيع

وذكر لاعب المنتخب الوطني لفئة الرجال السباح سعود صلاح: «بدأت ممارسة الرياضة منذ كان عمري 6 أعوام، وأشكر والدي ووالدتي وكذلك المدرب خليفة رحمة الله عليه على تشجيعهم لي، حيث ساهم ذلك في انضمامي للمنتخب. وأتطلع لتحقيق الأفضل خلال مسيرتي في هذه الرياضة».

طموحاتي كبيرة

وقالت لاعبة المنتخب الوطني لفئة السيدات السباحة نور يوسف: «بدأت ممارسة اللعبة منذ كان عمري 4 سنوات، وبصراحة تجربتي مميزة في هذه الرياضة، وقد شاركت في العديد من البطولات الإقليمية والعربية والدولية، وطموحاتي كبيرة في تحقيق أرقام قياسية تدفعني لتحقيق نتائج مشرفة للسباحة البحرينية».