كشف رئيس مجلس إدارة الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن "أسري" الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة بأن الشركة تسير وفق خطة استراتيجية يتم التركيز من خلالها على تطوير وتنمية العلاقات مع جميع الأطراف المهنية سواء على الصعيد المحلي، الإقليمي أو الدولي.
وأكد الشيخ دعيج بن سلمان في لقاء خاص مع وكالة أنباء البحرين "بنــا" على أن الشركة تولي مسألة تكوين علاقات بين المقاولين وأحواض بناء السفن والمرافق في مواقع العمل أهمية كبيرة، بعد أن شكل الموضوع أولوية استثمارية في أسري خلال عام 2014، وسوف يستمر كذلك في العام 2015.
وقال: تحت مظلة "مشروع جوبيتر"، أقامت الشركة شبكة من الخدمات التخصصية في الشرق الأوسط، وبعد تلقي ملاحظات دقيقة من العملاء على المستويين الإقليمي والدولي، حددت إدارة أسري واحداً من التحديات التي تواجه العملاء عند اختيار أحواض لتصليح سفنهم تركز على توفير قطع الغيار وخبرة المتعهدين المتخصصين في تصليح سفنهم، مثل تزويد المحركات والتخصص في التوربينات والمرافق السكنية، وما شابه ذلك. واستجابة لذلك، اتخذت الشركة قراراً استراتيجياً بدعوة جميع الشركات التخصصية لاتخاذ مواقع دائمة لها في أسري. وشمل هذا المشروع تحديد الشركات الكبرى التي يتعامل معها العملاء مثل "أ.بي.بي" و"سفن سيزومان"، وكثير غيرها للتفاوض معها وعمل ترتيبات تقوم على أساس المصلحة المشتركة لتواجدها ضمن موقع أسري.
وعن قيام الشركة بالتوقيع على عقد حصري للصيانة مع إحدى أكبر ناقلات النفط الخليجية، أوضح الشيخ دعيج بأن شركة الناقلات الكويتية قد اختارت الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن "أسري" لعقد اتفاقية تصليح سفن معها تشمل حقوق الصيانة الحصرية لعدد 19 ناقلة على مدى السنتين ونصف السنة القادمة.
وقال: "هذه الاتفاقية التي تعد الأكبر من نوعها يتم توقيعها مع حوض للسفن في الخليج العربي هي بقيمة 33 مليون دولار، وستقوم الشركة الكويتية بإدخال سفنها في حوض أسري حصرياً. وقد فازت أسري بهذا العقد لأن لدينا كافة القدرات والموارد لتنفيذ مثل هذا العمل بالطريقة والمستويات العالية التي تلبي احتياجات شركة ناقلات النفط الكويتية".
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تعتبر منعطفاً هاماً في المنطقة لعدة أسباب، فهي تتيح لـ"أسري" العمل مع شركة ناقلات النفط الكويتية كشركاء في الإعداد والتخطيط والتعاون قبل بدء عملية الصيانة وذلك لتحقيق أقصى درجة من الكفاءة والنجاح، ولا يقتصر الأمر على حصول شركة ناقلات النفط الكويتية على سعر ممتاز من خلال الالتزام المسبق، بل إن توفير الوقت اللازم لطرح هذه الأعمال في المناقصة لكل سفينة، يحقق أولوية ومكاناً في الحوض ومجالاً واسعاً للتخطيط وتوفيراً في الوقت اللازم لإنجاز العمل.
وأضاف: "إن هذا خيار ذكي على المدى البعيد، ناهيك عن التقيد التام بالجودة من جانب أسري لعملائها بشكل عام ولشركة ناقلات النفط الكويتية بصفة خاصة. ومنذ ما يزيد على عشر سنوات، وشركة ناقلات النفط الكويتية تختار خدمات "أسري"، وهذا الاتفاق طويل الأجل يأتي بعد تقييم الشركة الكويتية ورضاها الدائم بما تقوم به أسري من أعمال".
وبسؤاله عن الخطط وبرامج التطوير التي اتبعتها الشركة وتنوي استكمالها مستقبلاَ، قال:"رغبة في مواصلة أسري لمسيرتها في النمو، وضع مجلس إدارة الشركة خارطة طريق لبرنامج "أسري" المستقبلي، وهي الخطة الاستراتيجية للفترة من 2013 إلى 2017، وهي خطة تسترشد بها الشركة في تطوير قدراتها على المدى المتوسط، وتتضمن سلسلة من المشاريع التي تعمل بمثابة مؤشرات لما تحققه أسري من نمو وتقدم. وشملت أهم المشاريع احتمال إنشاء حوض عائم للسفن التي تمر بقناة السويس وهو الرابع من نوعه في "أسري" لخدمة الطلب الفائض الذي تتوقعه أسري في المستقبل نتيجة للنمو في أعمال الإنشاء والهندسة الجديدة، وجعل سنوات الخبرة مصدراً للدخل، والدخول بشكل أكبر لسوق المملكة العربية السعودية بتأسيس وتوسعة مكتب للشركة في المنطقة الشرقية، ومواصلة بحرنة الوظائف في الشركة من خلال استراتيجيات الموارد البشرية الاستباقية والاستحقاقية".
وعن السوق السعودية ومدى التعاون القائم بين "أسري" والشركات السعودية، أوضح الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة بأنه منذ أن قامت "أسري" بافتتاح مكتبها التمثيلي في الخبر خلال الربع الأول من العام 2014، وأعمال "أسري" في المملكة العربية السعودية آخذة في الازدياد.
وقال: "بعد أن أدركت الشركة النمو الذي تحققه سوق السعودية وخاصة القطاع الصناعي وليست الأعمال البحرية فقط، أصبحت سوق المملكة العربية السعودية أولوية استراتيجية. وأسست أسري كذلك دائرة جديدة باسم دائرة سفن الدفاع والمشاريع الصناعية البحرية، التي وضعت لها بالفعل موطئ قدم في سوق تصليح السفن بالمملكة العربية السعودية، كما أن تواجدنا عبر المملكة زاد بسبب المشاركة في المعارض والمؤتمرات، مثل المؤتمر البحري السعودي الذي أقيم مؤخراً".
وحول فرص التدريب والتوظيف في الشركة، أشار إلى أنه خلال العام الماضي 2014 ، رصدت الشركة ميزانية للتدريب بلغت 1,5 مليون دولار لتطوير قدرات القوة العاملة بأسرها، مع التركيز خلال السنة على أربعة جوانب: أولاً: إتمام خمسة من أعضاء فريق المشتريات دورة تدريبية من تنظيم المعهد المعتمد للمشتريات والتوريدات.
وقال: "يعد هذا المؤهل الذي يقدمه المعهد المعتمد للمشتريات والتوريدات - وهو هيئة تعليم وتأهيل دولية ويقع مقره في المملكة المتحدة ويمثله مجموعة من المحترفين في سلسلة المشتريات والتوريدات – مؤهلاً معترفًا به كشهادة على التميز في المشتريات، وسوف يعمل بشكل ملحوظ على تحسين معرفة موظفي المشتريات في أسري. وثانيًا: رتب قسم الموارد البشرية والخدمات العامة بالتعاون مع قسم إدارة المراجعة ورشة عمل تدريبية للمساعدة على بناء الوعي بين جميع المشاركين لتحديد فرص التحسين. وثالثًا: على الجانب العملي، فإن شهادة السلامة الخاصة بدفع الماء تحت الضغط العالي زودت الموظفين المعنيين في أسري بمهارات السلامة والمعرفة اللازمة لأداء عملهم بأمان. وسيساعد هذا الموظفين على استخدام أجهزة دفع الماء تحت الضغط الفائق بطريقة آمنة لتجنب وقوع الحوادث، وذلك أيضًا ساعدهم في تحسين معرفتهم بتنفيذ مهام الضغط المائي بأمان ودون وقوع إصابات. ورابعًا، تم الحصول على دورة شهادة سلامة أعمال النفط والغاز التي تغطي المتطلبات الأساسية للموظف ليكون قادرًا على فهم العملية والإجراءات والأهم إدراك المخاطر المحتملة المرتبطة بدخول خزانات النفط والغاز، وقد بلغ عدد الحضور 55 شخصًا".