بعنوان "الثقافة وبناء والوعي الشبابي"

شاركت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار يوم أمس الأربعاء الموافق 28 أبريل 2021م في الجلسة الرابعة من المجلس الرمضاني العاشر الذي ينظّمه نادي الشارقة للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة مدينة الشارقة في مدرّج خورفكّان بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور سعادة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والأستاذ طارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعدد من المسؤولين والإعلاميين.

وجاءت الجلسة بعنوان "الثقافة وبناء الوعي الشبابي"، وشارك فيها إلى جانب معالي رئيسة الهيئة السيّد راشد الكوس المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين وأدارتها الإعلامية الإماراتية شيخة المطيري.



وفي مداخلتها أكدت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على أهمية الدور الذي يلعبه الشباب في الارتقاء بالمشهد الثقافي، مشيرة إلى أن مهرجان "تاء الشباب” في مملكة البحرين نموذج للمشاركة الفاعلة التي يمكن لهذه الفئة الهامة من المجتمع أن تقدّمها، من أجل صناعة الصورة الأجمل عن الأوطان.

وتناولت في حديثها مشروع "نقل المعارف" الذي تعمل على إنجازه هيئة البحرين للثقافة والآثار، مشيرة إلى أن هذا المشروع جزء من مساهمة الهيئة في الارتقاء بوعي المجتمع من خلال الترجمة، حيث يعمل المشروع على إثراء المكتبة العربية بخمسين من الكتب والمؤلفات من أهم وأعرق النتاجات العلمية والمعرفية العالمية الصادرة في العقود الأخيرة.

كما وتوقفت عند مشاركة مملكة البحرين في إكسبو 2020 ‪دبي، فقالت إن هذه المشاركة ستكون فرصة هامة للترويج لما تملكه أوطان منطقة الخليج من مقومات حضارية وإنسانية عريقة، موضحة أن جناح البحرين في الإكسبو سيعمل على إشراك الشباب في هذا الحدث الهام ليكون خير سفير في التوعية لما تملكه البحرين من حضارة وإرث إنساني وتمكينهم بالخبرات والمهارات وصناعة تفاعل فيما بينهم وبين زوّار الجناح القادمين من كافة أنحاء العالم.

وتطرقت كذلك معالي الشيخة مي خلال المجلس الرمضاني لنادي الشارقة للصحافة إلى تجربة "جواز عبور السياحة الثقافية” الذي يعد إحدى أهم مبادرات هيئة الثقافة في المملكة للتوعية بالإرث الثقافي البحريني، وذلك عبر إشراك مختلف فئات المجتمع، ومنهم الشباب، في استكشاف مواقع ثقافية وتراثية هامة.

وحول البنية التحتية الثقافية، أكدت معاليها أن الاهتمام بالمواقع التراثية يعد من أهم أشكال تعزيز الوعي بالتراث الحضاري لمملكة البحرين، وخصوصاً تلك المواقع المسجلة على قائمة التراث العالمي الإنساني لمنظمة اليونيسكو، موضحة أن البحرين تمكّنت من بناء عدد من المتاحف ومراكز الزوّار والمعلومات بجانب عدد من مواقعها لتعزيز تجربة الزائر والترويج لأهمية هذه المواقع على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.