أكدت الشعبة البرلمانية أن مملكة البحرين تبنت نهجاً حكومياً متكاملاً واستباقياً للتعاطي مع تداعيات جائحة كوفيد 19، أسهم في الحد من انتشار الفيروس بين الأفراد، وتلافي تضرر مختلف القطاعات، وذلك بفضل ما يحظى به القطاع الصحي في مملكة البحرين من رعاية واهتمام بالغين، من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وما تسخره الحكومة الموقرة من إمكانيات وقدرات لتوفير أعلى مستويات الرعاية والخدمات الصحية والطبية للمواطنين والمقيمين، بقيادة وتوجيهات متواصلة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

جاء ذلك خلال مشاركة الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين في جلستي "شباب يتمتعون بصحة جيدة بعد جائحة كوفيد 19"، و" التمكين الاقتصادي... تحويل التحدي إلى فرصة" أمس (الخميس)، ضمن أعمال المؤتمر العالمي السابع للشباب البرلمانيين الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي، خلال يومي 28 و29 أبريل 2021، تحت عنوان "التعافي بعد كوفيد 10... نهج يستجيب للشباب"، حيث مثل الشعبة في المؤتمر سعادة النائب أحمد العامر رئيس اللجنة النوعية الدائمة للشباب والرياضة بمجلس النواب، وسعادة العضو هالة رمزي فايز نائب رئيس لجنة الخدمات بمجلس الشورى، وسعادة النائب فاطمة عباس قاسم، وسعادة العضو الدكتور بسام إسماعيل البنمحمد عضو مجلس الشورى.

وفي مداخلة لها، أوضحت سعادة الأستاذة هالة رمزي فايز نائب رئيس لجنة الخدمات بمجلس الشورى، أن مملكة البحرين وحّدت الجهود الوطنية في مواجهة الجائحة عبر فريق البحرين الوطني، والذي ضم في تشكيلته ممثلين من جميع الجهات الحكومية والأهلية تُعنى بإدارة كافة الإجراءات الاحترازية والسياسات، واتخاذ تدابير التخفيف والاحتواء، بقيادة استراتيجية موحدّة وفاعلة من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.



وأعربت الأستاذة فايز عن عظيم الفخر بالتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تكفل الحكومة الموقرة بتقديم الرعاية الطبية والخدمات الصحية للفحص والحجر والعلاج لجميع المواطنين والمقيمين في المملكة بالمجان، وكذلك حصولهم على اللقاح ضد الفيروس. مثمنةً في الوقت ذاته الدور البارز للشباب في مواجهة آثار الجائحة، وتصدرهم طليعة المتطوعين المساندين للكوادر الطبية والتمريضية والأمنية في المستشفيات ومراكز الفحص والحجر وغيرها.

ونوهت الأستاذة فايز إلى أن السلطة التشريعية في مملكة البحرين تولي أهمية خاصة لقضايا الشباب، من خلال توظيف الأدوات الرقابية والتشريعية التي أتاحها الدستور واللوائح والقوانين لدعم قضايا الشباب، وذوداً عن حقوقهم، وسعياً من أجل تعزيز مشاركتهم في شتى مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرةً إلى حرص مجلس الشورى على التواصل الدائم مع الشباب عبر مختلف وسائل التواصل، خاصة في ظل التباعد الاجتماعي الذي فرضته الجائحة، للاستماع إلى آرائهم وتصوراتهم وأخذها بعين الاعتبار عند مراجعة كافة أوجه الاستجابة للجائحة أو التعافي منها.

من جانبه، أكد سعادة الدكتور بسام إسماعيل البنمحمد، أهمية استيعاب وإدراك الظروف الاستثنائية الحالية الناتجة عن جائحة كوفيد 19، والمرحلة الانتقالية التي يشهدها الاقتصاد الوطني والعالمي، والتعاطي مع الحلول المتقدمة والتكنولوجية من خلال الاطلاع على التجارب الناجحة والممارسات الناجحة فيها. موضحاً أهمية وجود الدعم والمساندة الناجعة التي تساعد الشباب للحفاظ على وظائفهم ومشاريعهم التجارية والانتقال بها نحو الاقتصاد الحديث، تماماً كما فعلت مملكة البحرين من خلال العديد من حزم الدعم المالي التي ضختها الحكومة الموقرة للحفاظ على مركزها المالي وضمان توافر السيولة في الاقتصاد الوطني خلال الجائحة، وتفادي تضرر جميع القطاعات.

وبين الدكتور البنمحمد أن مملكة البحرين ومن خلال التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وضعت نصب عينيها أولويات منذ بدء جائحة كوفيد 19، وهي تعزيز مستوى الخدمات الصحية المقدمة من جانب، والحفاظ على استقرار المجتمع البحرين والاقتصاد الوطني من جانب آخر، ولذلك سخرت الحكومة الموقرة كافة إمكانيتها للارتقاء بالمنظومة الصحية، وضخ حزم مالية لسداد رواتب المواطنين في القطاع الخاص، وسداد فواتير الكهرباء والماء، ودعم المؤسسات التجارية والأنشطة المتضررة من الجائحة، وغيرها.