وليد صبري

حذرت استشاري الأمراض الروماتيزمية وهشاشة العظام د. سحر سعد من "امتناع مريض الروماتيزم، أو توقفه، عن تناول الأدوية الموصوفة لعلاج المرض، خلال شهر رمضان المبارك"، منوهة إلى أنه "في تلك الحالة من الممكن أن يتعرض المريض لنشاط المرض بعد شهر رمضان".

وقالت في تصريحات لـ"الوطن" إن "المريض بالأمراض الروماتيزمية المناعية، إذا كانت حالته مستقرة، ويتناول الأدوية بانتظام، وليس هناك أي حالة لنشاط مناعي للمرض، فيستطيع الصيام بصورة طبيعية".



وذكرت أن "هناك بعض الحالات مثل المصابين بمرض الذئبة الحمراء، إذا كان المرض في حال نشاط شديد، وتحت علاج يصعب المريض مع تحمل مشقة الصيام، فمن الصعب تناول الأدوية والعقاقير الموصوفة ما بين الإفطار والسحور، لاسيما من يعاني من التهاب حاد وشديد في الكلى، وارتفاع معدل البروتين في البول، الناتج عن الإصابة بمرض الذئبة الحمراء، وفي هذه الحالة لا يستطيع المريض أن يصوم، وبالتالي الطبيب المعالج هو من يحدد صيام المريض في تلك الحالة من عدمه".

ونوهت إلى أنه "إذا كان المرض المناعي نشطاً والمريض يتناول أدوية كثيرة ومتعددة ويصعب على المريض تناولها ما بين الإفطار والسحور، في تلك الحالة لا ينصح للمريض بالصيام".

وذكرت أن "مرضى الروماتيزم بشكل عام، قادرون على الصيام، بشروط، إلا إذا كان المريض يعاني من حالة نشاط شديد، في هذه الحالة لا يصوم المريض".

وفي رد على سؤال حول إمكانية صيام مريض الروماتويد المفصلي، أفادت د. سحر سعد بأن "مريض الروماتويد المفصلي يمكنه الصيام بصورة طبيعية، ويستطيع تناول الأدوية الموصوفة له، لاسيما لو كانت أقراصاً يومية أو أسبوعية، حيث يتناولها ما بين الإفطار والسحور".

وقالت إن "المرضى الذين يخضعون للحقن الوريدي، وهي العقاقير البيولوجية التي تؤخذ في الوريد، فهذه ليست هناك أية مشاكل منها ويستطيع المريض أن يحقن بإبرة الحقن الوريدي ولا تفطر".

وفيما يتعلق بعلاج الإبر تحت الجلد، أوضحت أن "المريض لا يمكنه أن يوقف مثل تلك العلاجات سواء كل أسبوع أو أسبوعين أو شهر، حيث يحقن المريض بالإبرة في موعدها، وبالتالي لا يستطيع من يعاني من الأمراض الروماتيزمية أن يوقف أو يمتنع عن تناول العلاج والأدوية خلال شهر رمضان المبارك لأن ذلك يعرض المريض لنشاط بعد الشهر الفضيل".