وكالات


أكدت لجنة التربية والتعليم النيابية العراقية أن 90% من الشهادات الممنوحة لطلبة الدراسات العليا من خارج العراق "مزورة".

وقال عضو اللجنة رياض المسعودي في تصريح لصحيفة "الصباح" إن الشهادات التي منحت للطلبة بعد عام 2003 "غير حقيقية وحصلوا عليها من خلال الأموال، ومن جامعات غير معترف بها".

وأكد المسعودي حاجة "التعليم الإلكتروني" المعتمد من وزارة التربية والتعليم العالي، إلى برامج تعليمية خاصة تتناسب مع وضع كورونا ومع التعلم عبر الإنترنت.


وأشارت اللجنة النيابية إلى أن "الواقع التربوي والتعليمي في البلاد يسير نحو الأسوأ".

ويذكر أن العراق يعاني منذ سنوات من "واقع تربوي مأساوي" بسبب الحروب والمعارك، وفقا للصحيفة، وجاءت جائحة كورونا لتزيد الأزمة سوءا.

وأضاف المسعودي أن كل ذلك "ينعكس سلبا على الواقع التعليمي في المدارس والجامعات، ويؤدي إلى تخرج أجيال ضعيفة تعليميا".

ودعا عضو اللجنة النيابية إلى "إعداد استراتيجية خاصة" لمعالجة مشكلة قطاع التعليم، وأكد أن "العراق في ظل غياب استراتيجيات التربية والتعليم يتجه نحو التجهيل التربوي والثقافي".

وتقول "اليونيسيف" إن عقود من الصراعات وغياب الاستثمارات في العراق "دمرت نظامه التعليمي الذي كان يعد فيما مضى أفضل نظام تعليمي في المنطقة، وأعاقت بشدة وصول الأطفال إلى التعليم الجيد، حيث أن هناك اليوم ما يقرب من 3.2 مليون طفل عراقي في سن الدراسة خارج المدرسة".

كما انخفض النمو الأخير في العدد الإجمالي للمدرسين وعدد ونسبة المدرسين المؤهلين في العراق في كافة المستويات التعليمية، باستثناء مرحلة ما قبل المدرسة، وفقا لليونيسيف.

وخصصت الميزانية الوطنية للعراق في السنوات القليلة الماضية أقل من 6% للقطاع التعليمي، مما يضع العراق في أسفل الترتيب لدول الشرق الأوسط.

وتضيف اليونيسيف أن "الصراعات أضعفت قدرة الحكومة العراقية على تقديم خدمات تعليمية جيدة للجميع، وأدى العنف والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والنزوح الجماعي للأطفال والأسر إلى تعطيل تقديم الخدمات التعليمية".