أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الاثنين، بعد تفقده مقر قيادة العمليات الجوية لعمليتي "مخلب البرق" و"الصاعقة" شمالي العراق، مصرع 7 جنود أتراك، و53 عنصراً من حزب "العمال الكردستاني"، خلال المواجهات الأخيرة.

وأعلن الجيش التركي إطلاق العمليتين ضد "العمال الكردستاني" في 23 أبريل الماضي، ومركزها منطقة متينا شمال العراق، إذ تمتد لتشمل مناطق زاب وبازيان وأفاشين وقنديل.

وأكد أكار أن القوات المسلحة التركية، ستواصل "الدفاع عن حقوق الشعب التركي داخل البلاد وخارج حدودها"، مضيفاً أن الهدف من العملتين "القضاء على التنظيمات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني وداعش وجماعة غولن"، بحسب قوله.



وكانت لجنة الأمن والدفاع العراقية، وصفت لـ"الشرق" تصريحات تركيا، بشأن بناء قاعدة في شمال العراق بـ "الاستفزازية"، فيما وصفت زيارة وزير الدفاع التركي إلى شمال العراق بـ"الانتهاك للسيادة العراقية"، داعية إلى "موقف وطني موحد، يساند خطوات حكومية واضحة وشجاعة، في حفظ سيادة البلاد وإنهاء كل أشكال النفوذ الأجنبي".

وخلال السنوات الماضية، نفذت القوات التركية عمليات مكثفة ضد المسلحين الأكراد الذين تدرجهم أنقرة على قوائم الإرهاب، في كل من العراق وسوريا، بحجة هجمات نفذتها عناصر "العمال الكردستاني" الذي تحاربه تركيا على مدار أكثر من 3 عقود داخل البلاد وخارجها.

"قواعد تركية"

وقبل نحو عام كشف مسؤولون أتراك، بحسب وكالة "رويترز"، عن مخططات لإقامة 3 قواعد عسكرية جديدة في منطقتي سنات وهفاتنين شمالي العراق.

وتشير مصادر كردية إلى وجود 19 قاعدة تركية رسمية في إقليم كردستان، وذلك بموجب اتفاق قديم بين الحكومة التركية وحكومة كردستان العراق يرجع إلى عام 1995.

وأكبر هذه القواعد هي تلك التي تقع في منطقة "كوني ماسي" بمحافظة دهوك، وهي عبارة عن معسكر هجومي يضم، بحسب هذه المصادر، نحو 1500 عنصر من القوات التركية المدرَّعة.

وتنتشر القواعد التركية بعمق 40 كلم داخل الإقليم، مع تركز كبير في مناطق شيلادزي والعمادية وبامرني وسنكي وسيري وكومري وسري زير.

كما تحافظ تركيا على وجود لها حول بعشيقة خارج مدينة الموصل، من خلال قاعدة بعشيقة جيدو، وهو ما يثير سخط بغداد، باعتبار أنها ليست داخل منطقة حكومة كردستان التي تتمتع بحكم ذاتي.