قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه: "أسعدتنا تهاني أهل البحرين الكرام بمناسبة شهر رمضان، مقدرين وشاكرين لهم إبقاء الوصل الطيب كعادة من عاداتنا الأصيلة خلال موسم الخير، مهما صعبت ظروف اللقاء، وكلنا أمل أن تعود لقاءاتنا كما العهد بها بأمر من الله وتوفيقه".

جاء ذلك، خلال لقاء جلالته حفظه الله ورعاه، عبر تقنية الاتصال المرئي في قصر الصافرية أمس محافظي المحافظات، سمو الشيخ خليفة بن على آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية، وسعادة السيد سلمان عيسى بن هندي المناعي محافظ محافظة المحرق، وسعادة الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة، وسعادة السيد علي عبدالحسين العصفور محافظ المحافظة الشمالية وعدداً من أهالي المحافظات، وذلك بمناسبة شهر رمضان المبارك والعشر الأواخر منه في إطار اللقاءات التي يحرص جلالته على عقدها مع رجالات البحرين الكرام في هذا الشهر الفضيل.

وفي مستهل اللقاء تفضل حضرة صاحب الجلالة بإلقاء الكلمة السامية، فيما يأتي نصها:



بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة والأخوات والأبناء من محافظات مملكتنا الغالية،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

نتوجه لكم بأجمل التحيات، من خلال هذا الاتصال المرئي، ونبارك لكم، ولكل أهل البحرين، مناسبة شهر رمضان المبارك ودخول العشر الأواخر منه، ونحمد الله حمداً كثيراً على نعمة وفضل هذا الشهر العامر بفرصه العظيمة في العطاء والبذل والاجتهاد، داعين الله عز وجل، أن يعيده على وطننا العزيز وأمتينا العربية والإسلامية بوافر الخير واليمن والبركات.

وإنه لمن دواعي السرور أن نتواصل معكم في هذه الأيام المباركة، جرياً على عادتنا التي نعتز بها خلال الشهر الفضيل، والتي نحرص معكم على إحيائها واستمرارها كسمة من سمات مجتمعنا المعروف بشيم المودة الصادقة، وبنهجه المتوارث في تجسيد القيم النبيلة لديننا الحنيف الساعية لخير البشرية.

ولقد أسعدتنا تهاني أهل البحرين الكرام بمناسبة شهر رمضان، مقدرين وشاكرين لهم إبقاء الوصل الطيب كعادة من عاداتنا الأصيلة خلال موسم الخير، مهما صعبت ظروف اللقاء، وكلنا أمل أن تعود لقاءاتنا كما العهد بها بأمر من الله وتوفيقه.

وختاماً، وفي هذه الليالي المباركة التي نتحرى فيها فضل الله ورضوانه، فإننا نبتهل إليه أن يصرف عنا هذا الوباء ويعجّل الشفاء ويرحم أمواتنا ويسكنهم فسيح الجنان، وأن يتقبل منا جميعاً صالح الأعمال ويحفظ بلادنا وبلدان العالم من كل سوء، إنه سميع مجيب.

وكل عام وأنتم بخير ورفعة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد ذلك ألقى سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية كلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه

أصحاب السمو والمعالي والسعادة،،

أيها الحضور الكريم،،

إنّه لشرفٌ عظيم في هذه الأيامِ المباركة وبالأصالةِ عن نفسي ونيابةً عن جميعِ أهالي المحافظة الجنوبية الكرام، أن أرفعَ أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بمناسبةِ دخول العشر الأواخر من شهرِ رمضانَ المبارك وقرب حلول عيد الفطر المبارك، أعادهُ الله عزّ وجل على جلالتكم، وعلى مملكةِ البحرين العزيزة بالخيرِ واليمنِ والبركاتْ.

كما يشرفني في هذه المناسبة أن نعبر لجلالتكم حفظكم الله عن خالص الولاء والانتماء، وإننا جميعاً جُنودكم المخلصون، فكلنا نبْذُل الغالي والنفيس من أجلِ هذا الوطن العزيز، في العهد الزاهر لجلالتكم حفظكم الله ورعاكم.

إن هذا اللقاء الميمون أعظمُ شرف، ومحل اعتـزازٍ وفخر لأهالي المحافظة الكرام، إذ تُعتبر توجيهات جلالتكم حفظكُم الله ورعاكُم نِبراس العمل وأساس التنمية؛ فالتواصل نهجٌ راسخ تعلمناهُ من جلالتكُم وقد حرصنا على تنفيذ توجيهات جلالتكمُ السديدة بالتواصلِ مع الأهالي والمواطنين، كما نعاهدكُم بأن نحرصَ كُلَ الحرصَ على توفيرِ أفضلِ الخدمات للمواطنين؛ فالمحافظة مستمرة في الزياراتِ والجولاتِ الميدانية للإشرافِ والوقوف على احتياجاتِهم بجميعِ المجالات في سبيلِ الرفعة والتقدمِ والنماء.

سيدي حضرة صاحب الجلالة،،

بفضِل توجيهات جلالتكُم السديدة، ورؤيةِ ودعمِ الحكومة الموقرة برئاسةِ سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، رئيس مجلس الوزراء حفظهُ الله، تشهدُ المحافظةُ الجنوبية العَديدَ من المكتسبات والمشْروعاتِ التنموية الرائدة، التي تعكس ما تحظى به المحافظة من تطور عمراني وتنمية مستدامة، وتوفير أفضل الخدمات للأهالي في مختلف مناطق المحافظة، في ظل ما تزخر به من إرث تاريخي وعمق وطني بارز، إذ نؤكد حرصنا على استمرار تحقيق مزيد من النمو المستدام في المجال الأمني والاجتماعي والتنموي.

وإذ نشيد ببالغ الفخر والاعتزاز بالجهود الوطنية المبذولة للتصدي لفيروس كورونا بقيادة ودعم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، رئيس مجلس الوزراء حفظهُ الله، في ما حققته مملكة البحرين من إنجازاتٍ مُشرفة وما يقوم به فريق البحرين الطبي من عطاءاتٍ بالغة الأثر في مكافحةِ جائحة فيروس كورونا، وإن المحافظة الجنوبية متواصلة في اتخاذ التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية اللازمة، مُثمنينَ في الوقت ذاته ما تقومُ به الجهاتُ الحكومية من جهودٍ وإجراءات بتعاون وتنسيق مشتركين.

كما ساهمت المحافظة في تبني المبادرات الهادفة والبرامج الاستثنائية الرامية إلى ترسيخ مبدأ الشراكة المجتمعية، حيث تشرفنا بالمشاركة والمساهمة الخيرية والمجتمعية لمكافحة جائحة كورونا في حملة "فينا خير"، التي حَظيت بدعم ورعاية من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، تلك المبادرة التي سطرت أروعَ الأمثلة في التلاحمِ والمشاركةِ والبذلِ والعطاء.

والمحافظة الجنوبية تحرص على ترسيخ مبدأ الشراكة المجتمعية وتكريس الثوابت الوطنية وتعزيز الانتماء والمواطنة مع مختلف الجهات الأمنية بوزارةِ الداخلية، بدعم من الفريق أول ركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، من خلال إطلاق وتبني المبادرات والبرامج الهادفة لتعزيز التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية اللازمة لتعزيز السلامة بين كافة أفراد المجتمع بمختلف مناطق المحافظة.

سيدي حضرة صاحب الجلالة،،

يشرفني نيابة عن أهالي المحافظة أن أتقدم لمقام جلالتكم حفظكم الله ورعاكم، بجزيل الشُكر وعظيم الامتنان على هذا اللقاء الميمون الذي تشرفت به المحافظة وأهاليها الذين يدينون بالولاء والإخلاص، ويهنئون جلالتكم بالخير واليمن والبركات من رفاع العزّ إلى كل مناطق المحافظة الجنوبية.

وأسألُ الله سبحانهُ وتعالى أن يديم على جلالتكم حفظكم الله وعلى بلادنا مملكة البحرين العزيزة الأمن والرخاء، وأن يُعيدَ على جلالتكم هذه المناسبة أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، أدامكم الله وحفظكم ذخراً وسنداً يا سيدي، ودمتم بعون الله سالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كما ألقى سعادة السيد سلمان عيسى بن هندي المناعي محافظ محافظة المحرق كلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مولاي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة

عاهل البلاد المفدى حفظكم الله ورعاكم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

إنه لشرف عظيم يا صاحب الجلالة أن أقف بين يدي جلالتكم حفظكم الله ورعاكم في هذه الليلة المباركة من ليالي شهر رمضان المبارك بمعية أهالي المحرق الكرام مهنئين ومباركين لجلالتكم هذا الشهر الفضيل، سائلين المولى عز وجل أن يعيده على جلالتكم وأنتم ترفلون بأثواب العزة والكرامة.

كما أحمل إلى جلالتكم من أهل المحرق أم المدن والمدرسة الوطنية، شكرهم وامتنانهم ووافر تقديرهم لجلالتكم وللحكومة الموقرة برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، حيث ترجمت الحكومة الموقرة توجيهات جلالتكم واهتمامكم بأهل البحرين كافة، وشمل ذلك الاهتمام المقيمين والزائرين للمملكة العزيزة حتى باتت البحرين مضرباً للأمثال في ظل هذه الجائحة، وبات النجاح واقعاً تشهد عليه بلدان العالم.

وتحية حب وإجلال للأنجال الكرام لما قدموه لأبناء وطنهم في كافة المجالات الرياضية والاجتماعية والإنسانية.

مولاي صاحب الجلالة

إننا في عهد الخير والرخاء وإنسانية جلالتكم؛ تسمو وتصفح عن المخطئين لتأتي مكرمة جلالتكم بتطبيق العقوبات البديلة وتخفيف الأحكام عن المدانين في كثير من القضايا شاهدة للعالم بأسره كيف أن البحرين تنعم بمليك قادر فيعفو ويصفح ويقدم الحب لأبناء شعبه العزيز.

إننا يا مولاي نباهي الدنيا ونشيد بكل ما تحقق في عهدكم الزاهر من إنجازات عظيمة على أرض مملكتنا الغالية في جميع المحافظات من مشاريع إسكانية وصروح تعليمية ومرافق صحية ومدن جديدة ومشاريع حيوية قادمة بإذن الله لمدن محافظة المحرق وقراها للارتقاء إلى الحياة الكريمة التي وعدتمونا بها جلالتكم حفظكم الله ورعاكم.

مولاي صاحب الجلالة، إننا في هذه الليالي العظيمة من الشهر الفضيل نستذكر بكل فخر واعتزاز شهداءنا الأبرار، الذين جادوا بِأرواحِهِم فِدَاءً لدينهم ووطنهم تضحيات زَكِيَّة سامية قدموها لعزة الوطن وكرامته.

مولاي صاحب الجلالة

لا أملك إلا أن أتضرع إلى المولى عز وجل في هذه الليالي المباركة أن يحفظكم ويرعاكم، وأن يسدد على طريق الخير خطاكم، وأن يبارك جهودكم ويديم عليكم نعمة الصحة والعافية ولبلادنا الأمن والأمان ولسائر بلاد المسلمين، وكل عام والبحرين العزيزة بألف خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعدها ألقى سعادة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة كلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه ملك مملكة البحرين

أصحاب السمو والمعالي والسعادة،،

الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

سيدي حضرة صاحب الجلالة،،

باسمي وباسم أهالي محافظة العاصمة، أرفع إلى مقام جلالتكم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله على جلالتكم وعلى حكومتكم الرشيدة وشعب مملكة البحرين الوفي، وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.

سيدي حضرة صاحب الجلالة،،

إن أهالي محافظة العاصمة يرفعون أسمى آيات الشكر والعرفان لجلالتكم على إتاحة هذه الفرصة العظيمة لهم للتشرف بلقاء جلالتكم رغم ظروف الجائحة التي لم تحل دون اللقاء السنوي الذي تهفو له القلوب في الشهر الفضيل والذي يعد سنة حميدة توارثتموها أباً عن جد، تترجم الحب والوفاء المتبادل بين القائد وشعبه.

ويسعدني يا صاحب الجلالة أن أنقل إلى جلالتكم حفظكم الله ورعاكم الأمانة التي حملنا إياها الصيادون البحرينيون فرداً فرداً بالتحية والسلام على جلالتكم، وأن نبلغكم عظيم شكرهم وبالغ امتنانهم على ما تفضلتم به من مكرمة سامية، أثلجتم بها صدورهم، وأفرحتم أسرهم وفرجتم كربتهم، بعد ما تعرضوا له من قطع لأرزاقهم وحبس ومصادرة لقواربهم ومنعهم من الإبحار في الحدود البحرينية القطرية، وهي بادرة ليست بغريبة على جلالتكم، فقد عهدناكم دائماً يا سيدي سنداً وذخراً لشعبكم في مختلف الظروف.

مقدرين عالياً توجيهات جلالتكم -أيدكم الله- التي تصب دائماً وأبداً في ازدهار الوطن والعيش الكريم للمواطن، مشيدين بحرص ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على كل ما من شأنه رفعة شأن الوطن والارتقاء بالمواطن.

سيدي حضرة صاحب الجلالة،،

ونحن نعيش هذه الأيام المباركة والزاهرة في ظل قيادتكم الحكيمة، لا يسعنا إلا أن نشيد بتوجيهات جلالتكم الحكيمة التي ترجمتها حكومتكم الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى واقع ملموس، مستحضرين في هذه اللحظات التاريخية كيفية تصدي البحرين لجائحة كورونا كوفيد 19 بشكل استباقي حاز إشادة منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات العالمية، حيث كانت مملكة البحرين سباقة إلى إجراءات الكشف والعلاج المجاني للجميع والتخفيف من أضرار وتداعيات الجائحة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية بطرح الحزم المالية التي بلغت في مجملها 4.5 مليارات دينار، والنظرة الإنسانية في التعامل مع كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة بتوزيع السلال الغذائية على المحتاجين عبر حملة "فينا خير" التي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وتوفير اللقاحات المجانية بمختلف أنواعها للمواطنين والمقيمين على حد سواء، ما أشعر الجميع بالثقة والطمأنينة، لتجسد هذه الجهود الصورة التي عرفت عنها البحرين من تعايش وتآخ بين مختلف الأعراق والأديان والأجناس.

سيدي حضرة صاحب الجلالة،،

إن أهالي العاصمة ليجدون في هذا اللقاء الميمون فرصة للتعبير عن الولاء وتجديد البيعة، مؤكدين لجلالتكم أنهم على العهد يبادلونكم الحب والولاء والإخلاص والطاعة، مجددين التأييد الكامل والدعم الأكيد لمشروع جلالتكم الإصلاحي الذي جسد معاني الترابط واللحمة والتآخي، ورسخ معنى المشاركة في القرار ودمج الجميع في عملية التنمية.

وفي الختام،،

ونحن في العشر الأواخر المباركة من الشهر الفضيل نسأل المولى عز وجل أن يديم على جلالتكم حفظكم الله ورعاكم موفور الصحة والسعادة وطول العمر، وأن يحفظكم لمواصلة مسيرة الخير والنماء والإصلاح لمملكتنا العزيزة، وأن يتقبل صيامكم وطاعتكم ودعاءكم، مبتهلين إلى الله أن يحفظ البحرين وأن يزيل عنها وعن الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع هذا الوباء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

ثم ألقى سعادة السيد علي عبدالحسين العصفور محافظ المحافظة الشمالية كلمة:

سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه

أصحاب السمو والمعالي والسعادة .. الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسمحوا لي بداية بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أهالي المحافظة الشمالية أن أرفع إلى مقام جلالتكم حفظكم الله، تحية إجلال وإكبار وولاء مقرونة بالتهاني والتبريكات بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) موصولة بالدعاء بأن يدفع عنا وعن البشرية جمعاء هذا الوباء برحمته الواسعة، سائلين الله العلي القدير أن يوفق الجميع لصيامه وقيامه، ويجعلنا فيه من عتقائه.

وكما عودتمونا یا صاحب الجلالة مع إطلالة كل شهر رمضان من كل عام، أن نحظى بشرف لقائكم الذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات القائد بكافة أطياف شعبه لتعزيز التواصل من أجل الصالح العام وتوطيد علاقة الأب بأبنائه، ويعكس ما تتحلون به من أخلاق رفيعة وسيرة عطرة توارثتموها عن آبائكم وأجدادكم الكرام تجسد مدى أصالة عادات وتقاليد حكام آل خليفة في هذا الوطن العزيز.

سيدي حفظكم الله

لقد أضحت مملكة البحرين بتوجيهات جلالتكم وحكومتكم الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، مثالاً يحتذى عالمياً في العدالة الصحية والمساواة في حقوق الإنسان في إدارة هذه الأزمة لإحكام السيطرة على هذه الجائحة، وذلك بفضل المنظومة الصحية والسياسات الحكيمة لجلالتكم والتي جسدتم فيها مظهراً بارزاً للإنسانية والرحمة بين شعوب الأرض قاطبة، ومثالاً عالمياً في تبني القيم الرفيعة وتحمل المسؤولية القيادية لضمان سلامة وصحة البشر أياً كانوا من دون تمييز بين المواطنين والمقيمين؛ إعلاءً للتعايش والمحبة والسلام على أرض مملكة البحرين الحبيبة.

سيدي حفظكم الله

إن المحافظة الشمالية لم تألُ جهداً بتوجيهات معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية الموقر، الذي أصبح لنا نبراساً في العمل الوطني لإدارة الأزمة بكل مهنية واقتدار في تحويل التحديات إلى فرص، لترسيخ قيم الانتماء والولاء وتقوية الجبهة الداخلية، والمحافظة الشمالية داعمة لبرنامج العمل الحكومي للمحافظة على مكتسبات الوطن لتعزيز الأمن والاستقرار ليظل المواطن هو الثروة الحقيقية ومحور التنمية وغايتها الأساسية.

سيدي حفظكم الله

جعلت المحافظة الشمالية من شعارها "يداً بيد لنهزم جائحة كورونا" مظلة جامعة لكل برامجها ومشاريعها ضمن فريق البحرين، باعتماد عالي مدينة صحية وتوزيع السلال على الأسر المتعففة ضمن حملة "فينا خير" والحد من اكتظاظ العمالة في السكن الجماعي المشترك ومساندة الحملة الوطنية للتطعيم لتحقيق المأمونية وصولاً إلى المناعة الجماعية بإذن الله.

ومن هنا، نسجل تحية فخر واعتزاز لكل العاملين في الصفوف الأمامية، الذين يضحون بحياتهم وبالغالي والنفيس من أجل البحرين في ظل عهدكم الزاهر وفي الختام نعاهد جلالتكم بأننا للعهد حافظون، وعلى نهج جلالتكم الإصلاحي سائرون، وبتوجيهات جلالتكم راعون، وعلى قسم الإخلاص للوطن ولجلالتكم وإنفاذ القانون ثابتون، والله يحفظكم ويرعاكم وعلى طريق الحق يسدد خطاكم إنهُ نعم المولى ونعم النصير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وفي الختام كلف جلالة الملك المفدى المحافظين بنقل تحياته للمواطنين الكرام طالباً أن ينقلوا إلى صغيرهم وكبيرهم في جميع المحافظات محبة وتقدير جلالة الملك على كل ما يقومون به من إخلاص لأسرهم ووطنهم وأمتهم، معرباً جلالته عن أمله أن تكون هناك لقاءات قادمة كالعادة قريباً بإذن الله، شكراً وكل عام وأنتم بخير.

من جانبهم، رفع أهالي المحافظات خالص التهنئة والتبريك وأطيب الأمنيات إلى حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، ضارعين إلى المولى العلي القدير أن يعيد هذه الأيام الكريمة والليالي المباركة على جلالته بدوام الصحة والسعادة وطول العمر، وأن يوفقه لمواصلة قيادة مسيرة النماء والتطور لتعزيز نهضة الوطن ومكتسباته وتحقيق تطلعات أبنائه إلى مزيد من التقدم والازدهار.

معربين عن سعادتهم بلقاء جلالة الملك المفدى وعميق شكرهم وامتنانهم لما يوليه جلالته من اهتمام ورعاية بمصالح وقضايا المواطنين وتأمين الحياة الكريمة لهم على المستويات كافة، وما تشهده محافظات المملكة من مشروعات تنموية وإسكانية وتطويرية كبيرة بفضل توجيهات جلالته السامية الكريمة.

وقد بادلهم جلالة العاهل المفدى التهنئة بهذه المناسبة الجليلة، شاكراً لهم مشاعرهم النبيلة وتمنياتهم الطيبة، سائلاً الله تبارك وتعالى أن يعيد هذا الشهر الكريم على أهل البحرين جميعاً بالخير والأمن والأمان.