هدى عبدالحميد

يناشد أب أهلَ الخير من أهالي البحرين الكرام لإنقاذ ابنه الذي يبلغ من العمر ست سنوات، إذ يحتاج إلى زراعة كلى بشكل عاجل بعد معاناة استمرت ثلاث سنوات منذ إصابته بالفشل الكلوي، موضحا أن وزارة الصحة أخبرته أنه غير متوفر متبرع كلى متطابقة.

وبكلماته الطفولية يقول الطفل محمد في مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي مناشداً أهل البحرين «أرجوكم تساعدوني عندي فشل كلوي وتعبان جدا وضغطي مرتفع جزاكم الله خير ساعدوني طول الله عمركم أحبكم وأحتاج تساعدوني»



وقال والد محمد بعد البحث تم التوصل لإمكانية إجراء عملية زراعة كلى في تركيا ولكنها بتكلفة 46 ألف دينار وأحتاج إلى مساندة أهل الخير لإجرائها.

وأوضح «ابني مولود بكلية واحدة فقط كما تم اكتشاف أنه مصاب بمرض نادر لا يصيب عادة الأطفال وهو مرض اسمه «بهجت» وهو مرض مناعي يهاجم أعضاء الجسم ويمنعها من العمل وكانت فترة عصيبة جداً».

وأضاف «بعد تشخيص المرض تم إعطاء الأدوية اللازمة لوقف مرض بهجت، لنتفاجأ في نهاية عام 2018 بأنه أصيب بمرض الفشل الكلوي التام ومن تاريخه بدأ إجراء غسيل كلوي «برتوني» بدل عمل الكلى ورغم أن هذا الإجراء ينفذه لتستمر حياته إلا أن الغسيل يتسبب في إصابته بأمراض أخرى، ومنها تضخم في نصف القلب الأيسر وتكيس في الشريان التاجي وفي بداية سنة 2019 أصيب بارتفاع شديد في ضغط الدم مما تسبب له في نزيف في المخ وعلى إثره دخل في غيبوبة ونزيف في المخ بسيط».

وزاد: «على إثر هذه الإصابة تم حجزه في المستشفى وظل بها لمدة 5 أشهر لتلقي العلاج، والآن مرت ثلاث سنوات وابني محمد مستمر على الغسيل «البريتوني» في المنزل الذي رغم أنه ينقذ حياته إلا أن آثاره الجانبية كثيرة جدا ومتعبه له ولنا. لقد بات النوم غريبا عن جفوننا خوفاً على صحته بالإضافة إلى رنين جهاز الغسيل المستمر».

وأوضح: «لقد زادت الحالة سوءا وأصبح وضعه الصحي صعبا فمنذ شهرين بدأت مضاعفات كثيرة تظهر على صحة محمد ومنها تعب شديد وصعوبة في الحركة وارتفاع الضغط ومؤخراً رفض الجسم الهوز الموجود في بطنه وظهور لحمية متكررة وتم استئصالها أكثر من مرة».

وقال أيضا: «إن قلبي يعتصر ألما على تألم ابني وأنا مكتوف اليدين لا أستطيع التخفيف عنه أخشى أن يمر الوقت ولا أستطيع أن أوفر له العلاج المناسب، أناشد أهل البحرين الكرام مساعدتي في علاج طفل صغير يتألم».