أعلنت ألمانيا الأربعاء حظر منظمة "أنصار الدولية" الإسلامية غير الحكومية، المتهمة بتمويل "الإرهاب" تحت غطاء العمل الخيري والمستهدفة بسلسلة ملاحقات في البلاد.

وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية في تغريدة أن الوزير هورست زيهوفر "حظر جمعيات +أنصار الدولية+ وفروعها"، وهي شبكة "تمول الإرهاب في جميع أنحاء العالم عبر التبرعات". وقال زيهوفر "إذا كنت تريد محاربة الإرهاب فعليك تجفيف مصادر تمويله".

دخل الحظر حيز التنفيذ صباح الأربعاء ورافقته عمليات دهم ومصادرة استهدفت منازل ومرائب في عشر مناطق ألمانية، وفق إذاعة "إس دبليو أر".



وكانت المنظمة غير الحكومية التي تم تأسيسها في دوسلدورف (غرب) عام 2012 قد وُضعت تحت المراقبة من قبل السلطات منذ سنوات. قامت بجمع التبرعات للأعمال الخيرية في مناطق تشهد أزمات مثل سوريا واليمن وقطاع غزة.

اشارت الإذاعة إلى وثيقة صادرة عن وزارة الداخلية تفيد بأن الجمعية قريبة من الحركة السلفية وتقوم بأنشطة دعوية تستهدف الأطفال في مقرات المنظمة في ألمانيا وتروج لـ"السلفية المتطرفة".

ويتم استخدام التبرعات التي تجمعها الجمعيات لدعم الإرهاب من خلال منظمات مثل "جبهة النصرة" الجهادية السورية التي اندمجت لاحقا في "هيئة تحرير الشام" وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة وحركة الشباب في الصومال، بحسب هذه الوثيقة.

وشملت وزارة الداخلية بالحظر ما مجموعه تسع منظمات فرعية لجمعية "أنصار الدولية" ولا سيما اللجنة الصومالية للمعلومات والمشورة في دارمشتات وهيسين، وهي مؤسسة تابعة للاعب كرة القدم السابق أنيس بن حتيرة في برلين ومنظمة "دبليو دبليو آر-هيلب".