عباس المغني


توقع الخبير الاقتصادي جعفر الصايغ أن «تساهم العروض الترويجية في شهر رمضان إلى ارتفاع مبيعات السيارات خصوصاً مع اندفاع البنوك لتقديم تسهيلات بفائدة تتراوح بين 7.8% و4.6%». وبلغ حجم القروض التي قدمتها مصارف التجزئة في البحرين لمشتري السيارات نحو 115 مليون دينار بنهاية فبراير الماضي وفق بيانات مصرف البحرين المركزي، وهذا المبلغ لا يشمل تمويلات شركات التمويل الخاصة.

وقال الصايغ: «العروض هدفها إغراء وجذب المستهلكين لإنعاش مؤسسات بيع السيارات وزيادة مبيعاتها في شهر رمضان، كما أن البنوك تريد زيادة أرباحها فتقدم فوائد أقل لإغراء الناس على الاقتراض وشراء السيارة».

وذكر أن «العروض عادة ما تقدم في المواسم والأوقات التي تتراجع فيها المبيعات والتهاء المستهلكين بأمور أخرى، مثل التهاء المستهلكين بأمور رمضان، ولهذا تأتي عروض السيارات للفت الانتباه، مع تقديم إغراءات لدفع المستهلك لشراء السيارة، للحفاظ على مبيعات مرتفعة وتجنب مرحلة الهبوط لو ترك الأمر بدون عروض».


وأشار إلى أن «شركات ومعارض السيارات تقدم الكثير من العروض في شهر رمضان، سواء من حيث خفض الأسعار، وامتيازات معينة مثل الصيانة المجانية لمدة 5 سنوات، أو التأمين المجاني وغيرها من الامتيازات».

وقال: «العروض تؤثر على الذين لديهم نية لشراء سيارة، أو لديهم خطط للشراء خلال ستة شهور قادمة، فالعرض يدفعهم للاستعجال وتقديم عملية الشراء، فإذا كانت لديك خطة لشراء سيارة بعد 6 شهور أو سنة، وفجأة وجدت عروضاً وأسعاراً مغرية، فإنك ستشتري السيارة الآن بدلاً من الالتزام بخطة الشراء بعد عدة شهور».

وأضاف: «الاستجابة للعروض والتعجيل بالشراء، قد يؤثر على حاجيات أخرى للمستهلك لأن كل المال سيدفعه لشراء السيارة، بينما عليه احتياجات والتزامات أخرى، لكن في النهاية على المستهلك الموازنة فهو أعلم بمصلحته».

وعن قروض البنوك وتقليل نسبة الفوائد، قال: «وفق بيانات مصرف البحرين المركزي، فإن متوسط الفوائد على القروض بضمان السيارات بلغت 6.83%»، مشيراً إلى أن البنوك تريد أن تستفيد من الأسواق فتقدم قروضاً بفوائد أقل وهو ما يغري الشخص الذي لديه نية شراء السيارات في شهر رمضان».