A
A
نحن في البحرين نطلق على المسحر أحياناً بودبيله، وهو رجل مكلف ليجوب عدداً من الفرجان المتقاربة، وحث الأهالي على الاستيقاظ، والاستعداد لتناول السحور قبل الأذان وإطلاق المدفع إشارةً إلى بدء الإمساك.
قبل دخول رمضان بأسبوع يجهز المسحر طبله الذي يشبه طبل العاشوري في زفة العريس وطبل الفجري في أهازيج الغوص، وعادةً ما يكون هذا الطبل ثقيلا نوعاً ما، ومرقوما من الجانبين ومستدير، والمسحر يعلقهُ من حبله على كتف واحد، أو على كتفيهِ والطبل مستند أو مستقر على صدره.
والمسحر هذا عليه أن يؤدي مهمتهُ بالكمال والتمام، سواء أكان الفصل صيفاً حارقاً كثير الرطوبة وهو يتصبب عرقاً، أو شتاء يقرصه البرد ويبلل ملابسه المطر، وعادةً في الصيف يلبس فانيلة وإزاراً.