العربية

نقل الملياردير مؤسس شركة "مايكروسوف"، بيل غيتس، حصصاً في شركة تعبئة كوكاكولا، ومحطة راديو مكسيكية، ومساهمات في شركات أخرى تبلغ قيمتها ما يقرب من 2.4 مليار دولار إلى ميليندا غيتس، حيث بدأ الثنائي الذي دائماً ما كان في المراتب الأربعة الأولى بين أثرياء العالم في تقسيم ثروتهم بعد تقديم طلب الطلاق.

تم إجراء التحويلات يوم الاثنين، وهو نفس اليوم الذي كشف فيه بيل وميليندا غيتس على تويتر أنهم كانوا ينهون زواجهم الذي دام 27 عاماً. حيث تم الكشف عن تحويلات الأسهم في إيداعات الأوراق المالية يومي الثلاثاء والأربعاء.

وباتت ميليند حالياً، واحدة من أكبر المساهمين في شركتين مكسيكيتين: شركة تعبئة المشروبات الغازية Coca-Cola Femsa، وشركة الإذاعة والكابلات التلفزيونية Televisa Grupo ، وفقاً للإفصاحات المقدمة إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات.

وبلغت قيمة حصتها البالغة 4.9% في Coca-Cola Femsa حوالي 121 مليون دولار عند إغلاق يوم الأربعاء، في حين بلغت حصتها البالغة 6.7% في Televisa حوالي 386 مليون دولار، وفقاً لما ذكرته "وول ستريت جورنال"، واطلعت عليه "العربية.نت".

كما نقل غيتس أيضاً إلى زوجته بعض ممتلكاته في الشركة الوطنية الكندية للسكك الحديدية وشركة أوتو ناشين AutoNation، والتي تعد أكبر مالك لوكلاء السيارات في الولايات المتحدة، وفقاً للإفصاحات المقدمة إلى SEC. وقدرت حصة السكة الحديد، التي تشكل حوالي 1.9% من الشركة، بقيمة 1.55 مليار دولار بسعر إغلاق يوم الأربعاء. فيما بلغت قيمة أسهم AutoNation، التي تمثل 3.7% من الشركة، حوالي 307 ملايين دولار.

وتعد الاستثمارات المعلن عنها جزءاً من ثروة تقدر بأكثر من 130 مليار دولار، وفقاً لتقديرات فوربس. حيث سيقوم الزوجان بتقسيم ممتلكاتهما وفقاً لاتفاق تفاوضوا عليه قبل أن تقدم ميليندا غيتس التماساً للطلاق في مقاطعة كينغ بولاية واشنطن يوم الاثنين، واصفة زواجها من غيتس بأنه "كسر بشكل لا رجعة فيه".

وبالنسبة إلى بيل غيتس، فقد باع أو تبرع بمعظم حصته في شركة مايكروسوفت، وهي عملاق البرمجيات التي شارك في تأسيسها وأدارها لعقود. حيث تراجعت حصته إلى 1.3%، بقيمة 25.4 مليار دولار تقريباً عند إقفال يوم الأربعاء، واعتباراً من أكتوبر 2019، قبل حوالي خمسة أشهر من تنحيه عن مجلس إدارة مايكروسوف، تعهد الزوجان بالتخلي عن معظم ثروتهما وعلى مر السنين تبرعا بأكثر من 36 مليار دولار لعملهما الخيري، مؤسسة بيل وميليندا غيتس.

وعلى مر السنين، استثمر مديرو أمواله في عشرات الشركات من خلال شركته الاستثمارية كاسكاد انفستمنت Cascade Investment LLC، والتي كشفت عن بعض تحويلات هذا الأسبوع. حيث تستمر كاسكاد في امتلاك حوالي 12.3% من السكك الحديدية الكندية و19.2% من أوتو ناشين. فيما لم تعد مدرجة ضمن مالكي الأسهم في كوكولا فيمسا، وتيليفيزا.

وعلى الرغم من خططهم للطلاق، قال غيتس وميليندا غيتس إنهما سيواصلان العمل معاً في مؤسستهما، والتي تقدم المليارات سنوياً لأنها تهدف إلى معالجة الأسباب العالمية مثل الفقر والمرض. حيث يعملان سوياً كرؤساء مشاركين وأمناء للمؤسسة.