أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عن خالص تعازيه ومواساته إلى أسرة وذوي شهيد الواجب العريف عمار إبراهيم عيسى سائلاً الله المولى العلي القدير أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته وأن يمّن على المصابين من منتسبي خفر السواحل بالشفاء العاجل جرّاء الحادث الذي تعرضوا له أثناء تأديتهم الواجب لإيقاف قارب مخالف لفترة حظر صيد الروبيان.

ووجه سموه كافة الجهات المعنية بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق من يثبت تورطه في الحادث، وقال سموه إن مملكة البحرين وعلى مر السنين دفعت ثمناً غالياً من ثرواتها البحرية بسبب التعدي من قبل الخارجين على القانون الذي يستنزفون الخيرات التي وهبها الله عز وجل بطرق صيد جائرة مخالفة للقوانين والأنظمة وباستغلالٍ لعمالة غير مرخصة، مشدداً سموه بأن ما فقدته اليوم البحرين أثمن وأغلى بروح أحد أبنائها الكرام البررة.

وأضاف سموه بأن المشتركين في هذا الجرم والعمل الشائن ليسوا فقط من يستغلون العمالة ويستأجرون السفن أو يتبعون طرق صيد غير قانونية وإنما حتى من يقبلون شراء السلع مثل الروبيان وغيره في فترات الحظر ومنع الصيد التي وُضعت للحفاظ على البيئة والثروات البحرية الطبيعية.



مشدداً سموه على أن سلامة المواطنين والمقيمين والحفاظ على البيئية البحرية والثروات الطبيعية أولوية وطنية دائمة، وأن أي تعدٍ على ذلك لا يمكن التجاوز عنه.

كما وجه سموه كلًا من وزارة الداخلية والجهاز التنفيذي بالصندوق الملكي لشهداء الواجب بالوقوف فوراً على احتياجات أهل شهيد الواجب والمصابين في الحادث المذكور.

منوهاً سموه بأن تضحيات شهداء الواجب تسطر صفحات مضيئة في تاريخ الوطن وتبقى مثالا خالدًا يقتدى به في ميادين العزة والكرامة.