نفى الناطق باسم أركان البحرية الليبية، مسعود إبراهيم، مساء أمس الخميس، إطلاق النار على قوارب صيد إيطالية دخلت المياه الإقليمية للبلاد.

ونقلت بوابة أفريقيا "الإخبارية"، مساء أمس الخميس، عن إبراهيم أنه لم يتم إطلاق أعيرة نارية على القوارب، لكن تم إطلاق طلقات تحذيرية في الهواء حتى تعود أدراجها.

وأكد مسعود إبراهيم أنه عند محاولة دخول قوارب صيد المياه الإقليمية الليبية، يتولى حرس السواحل منعها حفاظا على الثروة السمكية.



وكانت السلطات الإيطالية اتهمت خفر السواحل الليبي بإطلاق النار على ثلاثة قوارب صيد إيطالية، مما أسفر عن إصابة قبطان أحدها، حيث كانت القوارب، التي تعمل انطلاقا من ميناء مازارا ديل فالو في صقلية، تقوم بأنشطة صيد على بعد ما بين 30 و40 ميلا بحريا قبالة الساحل الليبي لمدينة مصراتة، عندما أطلقت سفينة تابعة لخفر السواحل الليبي طلقات تحذيرية باتجاهها.

من جهته، أكد سلفاتوري كوينشي، رئيس بلدية مازارا ديل فالو، تقارير بثتها وسائل إعلام إيطالية أفادت أن قبطان أحد القوارب أصيب بجروح طفيفة ونقل لسفينة تابعة للبحرية الإيطالية.

وقال كوينشي: "هذا أحدث هجوم من الحكومة الليبية في طرابلس".

وازدادت وتيرة الأحداث المتعلقة بأنشطة الصيد الإيطالية قبالة ساحل شمال أفريقيا، والتي تسبب التوتر بين إيطاليا وليبيا. واحتجزت قوارب دوريات ليبية في سبتمبر/أيلول الماضي مجموعة من البحارة الإيطاليين لدى قيامهم بالصيد في البحر المتوسط، واتهمتهم السلطات المحلية بالعمل داخل المياه الإقليمية الليبية، وجرى الإفراج عنهم بعد نحو ثلاثة أشهر.

وتعد مناطق الصيد في جنوب البحر المتوسط محل نزاع منذ عام 2005، عندما قام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بتوسيع المياه الإقليمية الليبية من جانب واحد من 12 ميلا بحريا من الشاطئ إلى 74 ميلا.