عباس المغني


قال مواطنون إن «كلفة ملابس العيد تعتمد على عدد أفراد الأسرة وقناعاتهم إلى جانب المدخول الشهري للأسرة، فبعض الأسر تكلفها ملابس العيد 100 دينار، وبعضها 200 دينار، وهذه المبالغ تنقص أو ترتفع من أسرة إلى أخرى».

وقال المواطن عباس منصور: «بالنسبة لي أقوم بتفصيل 4 ثياب جديدة ويبلغ سعر الواحدة ما بين 10 و12 ديناراً أي ما مجوعه تقريباً 40 ديناراً، عندي ابنان اشتري لهما أطقم ملابس ما بين 30 إلى 40 ديناراً، وابنتي وزوجتي أشتري لهما بنحو 120 ديناراً، ويبلغ مجموع قيمة الثياب الجديدة للأسرة كاملة تقريباً ما بين 200 إلى 220 ديناراً».

وعن تأثير «كورونا» على شراء الملابس، قال: «سواء كان كورونا موجوداً أو غير موجود، لن يتغير الوضع، لأن المناسبات خصوصاً عيد الفطر وكذلك عيد الأضحى، بالنسبة لي هي الفرصة المناسبة لاستبدال الأثواب القديمة بأثواب جديدة، وفي أجواء اجتماعية مليئة بالفرح».


وأضاف: «أي إنسان يقوم بين فترة وأخرى باستبدال ثيابه القديمة عبر شراء ثياب جديدة، وأجد أن أفضل توقيت لهذه العملية هو أيام المناسبات خصوصاً الأعياد».

وتابع: «عندما تشتري ثوباً جديداً ليوم العيد، فأنك لن تلبسه ليوم واحد، وإنما سوف تلبسه لأشهر طويلة بعد العيد».

واستطرد: «الثوب العربي يبقى أكثر من سنة كاملة معك، لكن نحن نقوم باستبداله بين مناسبة وأخرى في فترات تصل إلى 6 شهور، والثوب الذي نستبدله باعتباره قديم فهو نظيف أشبه بالجديد وصالح للبس ونضعه في حاويات الجمعيات الخيرية لجمع الملابس المستعملة».

وقال: «هذا بالنسبة لي كرجل وإلى أبنائي الذكور، ما نشتريه من ثياب جديدة في العيد، نلبسها في الأيام العادية بعد العيد، ولكن بالنسبة لزوجتي وابنتي الامر مختلف، فأغلب ثياب العيد تلبس مرة واحدة يوم العيد فقط، بالنسبة للنساء ما يلبس يوم العيد لا يلبس في الايام العادية».

وأردف: «ملابس النساء والبنات دائماً هي الأكثر كلفة بسبب أسعارها المرتفعة، أما الملابس الرجالية هي الأقل من حيث الكلفة، كما إن الملابس الرجالية الجديدة التي تلبس في العيد يتم لبسها في الأيام العادية بعد العيد».

من جهته، قال محمد سلمان: «أنا في الغالب أتعامل مع 3 محلات للأثواب الرجالية، واحد في السوق الشعبي، والثاني في سند والثالث في قرية العكر، في عيد الفطر سأشتري ثوبين مع التفصيل بسعر 20 ديناراً، وسأشتري لأبني الصغيرين علي وسلمان كل واحد منهما ثوباً بكلفة 15 ديناراً أما وزوجتي فأعطيها 50 ديناراً لتشتري ملابس العيد لنفسها. تقريبا كلفة الملابس الجديدة ليوم العيد ربما تصل إلى 100 دينار، نحن إلى الآن لم نشتر، لكن أتوقع أن تكون في حدود هذا المبلغ».

وعن تأثير كورونا على شراء الملابس، قال: «نحن كأسر محافظة على العادات والتقاليد خصوصاً المناسبات الدينية، لا بد أن نشتري ثياباً جديدة، ونلبسها يوم العيد، حتى لو كنا جالسين في المنزل، فلا بد أن يزورك أخوك أو أختك وتستقبلهم بثياب جديدة، اللقاءات العائلية المغلقة موجودة ومستمرة».

وأضاف: «الثياب الجديدة والنظيفة التي ألبسها يوم العيد لاستقبال إخواني وأخواتي، هي نفسها الملابس التي سأستقبل بها أهالي القرية في العيد لو انتهى كورونا، فلبس الملابس الجديدة في العيد هي ثقافة لا علاقة لها بوجود كورونا».